تلقيت رسالة طويلة من سامح الشاذلى، رئيس اتحاد الغوص والإنقاذ، الذى قام وزير الرياضة بحله الأسبوع الماضى.. وفى هذه الرسالة يرد سامح الشاذلى على كل الاتهامات التى سبق أن نشرتها هنا، نقلاً عن الدكتور محمد البلتاجى ومحمد الصادق..
اتهامات نشرتها حتى أمنح الاثنين حقهما فى الكلام وفى الاتهام أيضا، وعاتبتهما لأنهما لم يذهبا بها إلى النيابة أو القضاء، حيث لم يصدر حتى هذه اللحظة أى حكم قضائى بإدانة سامح الشاذلى أو الاتحاد الذى يرأسه، أو حتى قررت النيابة العامة إحالة الأمر للقضاء..
وأنشر اليوم رد سامح الشاذلى على هذه الاتهامات، حيث أكد أن البلتاجى ومحمد الصادق كانا عضوين بإدارة منطقة القاهرة للغوص والإنقاذ، التى تم حلها العام الماضى نتيجة مخالفات عديدة.. وقال سامح إنهما لم يمارسا أى لعبة بالاتحاد، وحين أصرا على المشاركة فى دورة للمدربين كادا يغرقان لولا عناية الله..
قال سامح أيضا إنه لا توجد أى شهادات دولية مزورة للغوص أو الإنقاذ، ولا يمكن للاتحاد المصرى وضع شعار الاتحاد الدولى إلا بعد سداد الرسوم السنوية له..
أما حكاية المدربة الأجنبية التى قيل إنها لم تمكث إلا أياما قليلة فى مصر رغم التعاقد معها، فقال سامح إنها إيلينا ياكوفلافا، وكانت مدربة منتخب مصر للسباحة بالزعانف من 2003 حتى 2011، وتم وقتها الاتفاق مع وزارة الشباب على بند فى العقد لا يلزم المدربة بالإقامة الدائمة فى مصر، نظرا لأنها لم تكن تتقاضى أجرا سوى ألف دولار فقط شهريا..
فكانت تأتى قبل البطولات ثم بعدها تضع برامج تدريبية تتركها لمساعديها.. وبفضلها كانت أولى الميداليات لمصر فى هذه اللعبة.. أيضا لم يقم الاتحاد بتسفير أى أحد، ولم يستغل سامح الشاذلى منصبه لإدراج أسماء والده وزوجته وأولاده ضمن أحد القرارات الوزارية الخاصة بالسفر..
يقول سامح إنه اتهام غير صحيح.. فوالده هو نبيل الشاذلى، مدرب المنتخب المصرى فى ذلك الوقت، أى 2008، والذى يسبقه ويلحقه تاريخ البطولة والشرف كضابط بحرى قام بتدريب الضفادع البشرية التى قامت بتدمير ميناء إيلات، كما أنه بطل العالم السابق فى السباحة، والحائز على وسام الرياضة من الرئيس جمال عبدالناصر..
ولم تحصل زوجته على أى تأشيرة، أما أولاده فكانوا لاعبين احتياطيين فى المنتخب، وصدر القرار الوزارى يتضمن أسماءهم، لكن لم يقع عليهم الاختيار النهائى للسفر رغم أنهم أبناء رئيس الاتحاد..
وقال سامح أيضا إنه لا يعمل أو يتاجر فى أدوات الغطس ويتحدى من يثبت غير ذلك..
وأظن أن هذا الرد كان حقا لسامح الشاذلى، لأنه أشبه بإخراج كل شىء للنور، وفتح خُراج قديم ملتهب دوما ليشفى بالفعل نتيجة المكاشفة والمواجهة..
وفى النهاية أؤكد أننى لست مع أو ضد أى أحد.. وكنت حريصا على إتاحة الفرصة للطرفين لقول ما لديهما أمام الجميع فى النور بدلا من همسات وشائعات واتهامات الغرف المغلقة..
والآن أغلق هذا الملف، حيث لم يعد يليق بأى طرف إلا اللجوء للقضاء وانتظار أحكامه النهائية.