x

رجل الأعمال عبدالرحمن الشربتلى: معظم مشاكل المستثمرين العرب فى مصر انتهت

الأربعاء 11-05-2016 20:20 | كتب: رانيا بدوي |
تصوير : أيمن عارف

شدَّد المستثمر السعودى عبدالرحمن الشربتلى على أن الحكومة المصرية بجميع أجهزتها جادة فى إنهاء مشاكل المستثمرين، خاصة العرب، وأن قراره المتعلق بزيادة معدلات ضخ استثماراته فى مصر جاء تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

قال المستثمر السعودى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، التى كانت قد انفردت بإجراء أول حوار فى الصحافة المصرية معه، فى فبراير الماضى، إن مجالس إدارات الشركات المساهمة المصرية التى يساهم فيها أشخاص طبيعيون واعتباريون رحَّبوا بضخ المزيد من الاستثمارات فى السوق المصرية.

وأضاف «الشربتلى» أنه إعمالاً لقواعد الحوكمة التى تحرص شركاته على اتباعها فإن القرارات الاستثمارية لابد أن تسبقها دراسات وتقارير يتم إعدادها بمعرفة مستشارى الشركات المتخصصين فى جميع المجالات، وأن الدراسات الحالية توصلت إلى أن مصر مهيأة لجذب وجلب استثمارات جديدة.

وحول أسباب تفاؤله بمناخ الاستثمار فى مصر قال رجل الأعمال السعودى إن أحد أهم الأسباب وراء ذلك هو جهود المتخصصين من أبنائها ومحبيها، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأجهزة الدولة المعاونة، وبينها الأمانة العامة لوزارة الدفاع، التى كانت توصياتها بشأن إنهاء مشاكل المستثمرين، خاصة العرب، محل قبول وترحيب من جانب مجلس الوزراء، الذى أسهم فى إنهاء أزمات المستثمرين وشجعهم على ضخ المزيد من الأموال فى السوق المصرية.

وعن دور هيئة الرقابة الإدارية قال إن الهيئة أنشأت إدارة متخصصة لدعم الاستثمار، وكان لها دور بارز فى متابعة مشاكل المستثمرين والمساهمة الفعالة فى حلها، مشيراً إلى أن تدخل الهيئة فى حل مشاكل المستثمرين قضى على ظاهرة أصحاب الأيادى المرتعشة، وأن ذلك أسهم فى اتجاه عدد من كبار المستثمرين إلى اتخاذ قرارات بزيادة ضخ أموالهم فى السوق المصرية.

وعما إذا كانت جميع مشاكل المستثمرين العرب فى مصر قد انتهت من عدمه، قال إن الواقع أسفر عن حل معظم مشاكل رجال الأعمال العرب فى مصر، وإن هناك عدداً بسيطاً من المشاكل فى طريقه للحل، خاصة فى ظل عدم وجود آلية لإنهاء جميع المشكلات «فى يوم وليلة».

وحول الآليات المطلوبة لإنهاء جميع مشاكل الاستثمار فى السوق المحلية شدد على أنه وباقى المستثمرين لمسوا رغبة أكيدة من جانب الحكومة المصرية فى وضع آلية لتحقيق التوازن فى العلاقة بين المستثمرين والدولة، وأن ذلك ظهر واضحاً عقب تولى المهندس إبراهيم محلب مهامه السابقة رئيساً للحكومة، ثم فى عهد الحكومة الحالية برئاسة المهندس شريف إسماعيل، الذى اتخذ قرارات جادة لإنهاء مشاكل الاستثمار، فى ظل تمتع مصر بتولى الرئيس «الحازم» عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم والمساندة الشعبية الكبيرة التى يتمتع بها من جانب معظم المصريين.

وعن الفرص المتاحة فى السوق المصرية، قال «الشربتلى» إن السوق المصرية مليئة بالفرص الواعدة خاصة فى مجالات السياحة والطاقة والتصنيع والزراعة والتجارة، بالإضافة إلى الاستثمار العقارى، خاصة فى ظل ما أنعم به الله على مصر من موقع جغرافى ومناخ متميز طوال أيام العام، ولوجود الكفاءات والأيدى العاملة والشعب الطيب، ونأمل أن تستغل هذه النعم للنهوض بالاستثمار فى مصر، ونعمل على رفع كفاءة العمالة المصرية، وزيادة معدلات إنتاجيتها وتدريبها، لتكون على غرار عمالة الدول المنتجة الكبرى، ونتمنى أن تنتهج الدولة سياسة ربط الأجور بالإنتاج.

وبشأن مشروعاته المستقبلية فى مصر، بعد مرور 10 سنوات على افتتاح «سيتى ستارز»، كأول وأكبر مجمع سياحى تجارى فى مصر، قال «الشربتلى»: «استثماراتنا الجديدة بمشروعات الشركات فى شرم الشيخ وسوما باى بالغردقة والقاهرة الجديدة و6 أكتوبر والساحل الشمالى، والمتوقع إن شاء الله أن تكون قيمة هذه الاستثمارات الجديدة مليارات الجنيهات». وشدد على أن استثماراته فى مصر موجودة منذ عشرات السنوات، ومستمرة رغم المصاعب التى واجهته، وأنه لم يفكر خلال أصعب الفترات التى مرت بها مصر فى تحويل أرباح استثماراته إلى الخارج، بل لجأ هو وشركاؤه إلى ضخها فى استثماراتهم الجديدة على أمل تحسن الأوضاع.

ودعا المستثمر السعودى أن يقف كل محبى مصر صفاً واحداً معها، وأن ينحى الجميع المصالح الشخصية واستنتاج الأمور على عكس حقيقتها، بطريقة تخالف مضمونها لكى تتمكن مصر من أن تمر من هذه المرحلة الفارقة التى تعيشها، وأن يكون العمل نهج حياتنا، وألا يكون شعار حب مصر بالأقوال فقط، وأن تنمو بين الجميع ثقافة التعاون القائم على الصدق والأمانة، وأن يكون اختلافنا فى الرأى مقصده الوحيد هو حب مصر، وليس أشياء أخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية