«الكتابة ليست جريمة».. عنوان الرسالة التي وقع عليها ما لا يقل عن 120 أديباً وكاتباً وفناناً بارزاً من أنحاء العالم، وبعثوها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لمطالبته بإخلاء سبيل الكاتب الروائى والصحفى أحمد ناجى الذي يقضى حكماً بالحبس بسبب روايته «استخدام الحياة» التي اعتبرت خادشة للحياء العام.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الرسالة التي بعثت بها «بين أمريكا» PEN America، وهى جماعة تعمل على تعزيز حرية التعبير.
وأوضحت الصحيفة أن الرسالة تم إرسالها قبيل الاحتفال الأدبى السنوى الذي ستقيمه المنظمة في 16 مايو الجارى، حيث سيتم فيه تكريم ناجى غيابيا بمنحه جائزة المنظمة السنوية لـ«حرية الكتابة».
وأشارت إلى أن «ناجى» من الأصوات المعارضة للفساد، ووجهت إليه اتهامات بخدش الحياء العام، بسبب إشاراته الصريحة للجنس والمخدرات في روايته، وقالت إن الحكم له على ما يبدو دوافع سياسية.
وتقول الرسالة إن «الكتابة ليست جريمة» ومن بين الموقعين عليها المخرج وودى ألان، والكاتبة الكندية مارجريت أتوود، والأديب أورهان باموك، صاحب عدد من الروايات المنشورة في سلسلة الجوائز بالهيئة العامة للكتاب، أهمها «الحياة الجديدة» و«اسمى أحمر»، وجيسيكا هاجيدورن الشاعرة والكاتبة والمؤلفة والممثلة المسرحية، وديفيد هنرى هوانج، الكاتب والمؤلف والأستاذ المسرحى الأمريكى.
وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية لم تعلق على الرسالة، وقالت المديرة التنفيذية لـ«بين أمريكا»، سوزان نوسيل، في حوار مع «نيويورك تايمز»، إنه سبق لمؤسستها أن بعثت رسائل إلى حكومات أخرى تطالبها بالعفو عن كتاب مسجونين، وإنها نجحت في 35 من 40 حالة، لكن في الحالة المتعلقة بـ«ناجى» فإن الكاتب لا يطالب بعفو، بل بتعديل القانون الذي أُدين بموجبه.
ويشارك الكتاب حول العالم، الخميس 12 مايو، في يوم عالمى لقراءات أحمد ناجى، وتشمل القراءات المقرر عقدها في عدة دول توضيح للنقاط الهامة في قضية ناجى وموقف الُكتاب في مصر، وقراءة للنصوص التي يعاقب على كتابتها عن رواية استخدام الحياة، بالإضافة إلى كتابات أخرى له.
