x

خبراء: اهتمام «الإخوان» بالأقباط فى برنامجها الانتخابى مغازلة للناخبين

الأحد 07-11-2010 00:54 | كتب: خالد كامل |
تصوير : أ.ف.ب

اعتبر عدد من النشطاء الأقباط حديث جماعة الإخوان المسلمين عن الكنيسة فى البرنامج الانتخابى لمرشحيها فى انتخابات مجلس الشعب، والذى أصدرته قبل يومين، مغازلة للناخبين الأقباط، ويزيد من الاحتقان الطائفى فى البلاد وقال جمال أسعد عبدالملاك، المفكر القبطى، الذى سبق له النجاح على قائمة الإخوان فى مجلس الشعب، إن الدعوة التى وجهتها الجماعة للكنيسة بفتح حوار مع جميع المؤسسات الدينية لفض الاحتقان الطائفى، مغازلة صريحة من الجماعة لحشد أكبر عدد من الناخبين الأقباط لمساندة مرشحيهم، رغم وجود احتقان طائفى بين الكنيسة والجماعة.

واعتبر «عبدالملاك» أن الحديث عن الكنيسة فى البرنامج رسالة أخرى من الجماعة للحزب الوطنى تفيد بأنها متواجدة على الساحة باعتبارها المنافس الأكبر له، مشيراً إلى أن الجماعة سبق أن أعلنت رفضها تولى الأقباط رئاسة الجمهورية وقال كمال زاخر، المفكر القبطى، إن الجماعة تريد أن تفرض نفسها على الشارع السياسى فى ظل ظروف سياسية وصفها بأنها محتقنة وأنها تريد أن تحصل على اعتراف الكنيسة بها على أنها كيان سياسى شرعى فى مصر، مشيراً إلى أن الجماعة لم تأت بجديد لأن الحوار بين الكنيسة والمؤسسات الدينية قائم بالفعل.

وطالب «زاخر» الجماعة بالعودة إلى ثكناتها وعدم المشاركة فى أى عمل سياسى، لأن مشاركتها تزيد من الاحتقان الطائفى، قائلاً: «إذا كانت الجماعة تريد أن تقدم خدمة للوحدة الوطنية فلماذا استبعدت الأقباط فى مشروع برنامجها لتأسيس حزب سياسى؟!».

وقال الدكتور عمار على حسن، الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية، إن برنامج الجماعة يعتبر مناورة سياسية مشروعة تجاه الأقباط، ويحمل تطوراً إيجابياً، فى فكرها واعترافاً منها بأن الأقباط ليسوا أقلية، إنما هم كيان كبير لا يمكن تجاهله.

وأضاف «عمار»: «ليست المرة الأولى التى تغازل فيها الجماعة الأقباط، بل سبق لها منذ أيام حسن البنا وعندما شارك الأقباط فى إدارة شؤون البلد» مشيراً إلى أن الجماعة سبق لها أن طرحت برنامج الإصلاح السياسى عام 2004 وتضمن حقوق المواطنة، التى كانت تقصد بها الأقباط وقتها، معتبراً أن الجماعة قصدت بوضع هذا البند ضمن برنامجها الانتخابى طرح نفسها كبديل لإدارة مصر.وقال الدكتور نبيل عبدالفتاح، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «من الطبيعى جداً فى ظل الاحتقان الطائفى بين المسلمين والأقباط واقتراب الانتخابات أن تسارع بإصدار تصريحات تخص الكنيسة حتى لا تتهمها الدولة بأنها لها يد فى تهديدات تنظيم القاعدة بضرب الكنائس المصرية»، معتبراً أن الجماعة رأت أن تؤكد أنها ليست طرفاً فى الاحتقان، خاصة بعد تهديدات تنظيم القاعدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية