x

جون تيري والوادع الحزين (تقرير)

الأحد 08-05-2016 11:32 | كتب: أحمد شفيق |
جون تيري جون تيري تصوير : آخرون

لم يكن أحد ليتخيل أن تكون نهاية مشوار جون تيري مع تشيلسي بهذا الشكل وبهذه الطريقة.

اللاعب الذي أمضى كل مسيرته الكروية مع النادي اللندني، سيجد نفسه مضطرًا لمغادرة صفوف الفريق بنهاية الموسم، بعد أن أعلن في بداية شهر فبراير 2016، أنه سيترك النادي في الصيف المقبل، لعدم التوصل لاتفاق على تجديدعقده مع النادي.
ووصف تيري هذه اللحظة بأنها «لن تكون النهاية التي كنت أحلم بها لمشواري مع تشيلسي»، لأن اللاعب يرغب في الاستمرار في الملاعب، وهذا يعني أنه لن يعتزل في الفريق الذي بدأ معه مشواره الكروي منذ موسم 1998/1999.
عشاق تشيلسي كانوا يتأهبون للمباراة الأخيرة في هذا الموسم، والتي ستشهد استضافة الفريق لبطل الدوري الحالي، ليستر سيتي، والتي كان من خلالها يخطط النادي وعشاقه وجماهيره منح قائدهم استقبالًا رائعًا وكبيرًا، تكريمًا له على كل سنوات العطاء التي قدمها المدافع الإنجليزي صاحب الـ35 عامًا للنادي اللندني الأزرق، والتي من خلالها تمكن القائد تيري من رفع كل الألقاب الكبرى، ممثلةً في دوري الأبطال والدوري الإنجليزي والدوري الأوروبي، بالإضافة لحصوله على العديد من الألقاب الشخصية المميزة، مثل تتويجه بجائزة أفضل لاعب في البرميرليج.
لكن الأمور لم تشأ أن تسير بشكل مناسبًا أو حتى مقبولًا للقائد الذي سيجد نفسه مضطرًا لحضور آخر مبارياته مع الفريق من المدرجات، بعد أن تعرض للبطاقة الحمراء نتيجة إنذارين في مباراة تشيلسي الأخيرة أمام سندرلاند، وهي التي ستكلفه الغياب عن الظهور في ملعب ستامفورد بريدج، ولعب آخر مباراة بقميص البلوز، لتصبح مباراة سندرلاند التي طرد خلالها اللاعب هي آخر مبارياته مع النادي، وهي أيضًا التي شهدت خسارة الفريق بنتيجة 2-3.
أقل وصف لموسم تشيلسي الحالي هو «كارثي»، الموسم الذي وصل فيه الفريق لأدنى مستوياته، وأصبح أسوأ مواسمه على الإطلاق في عهد مسابقة البرميرليج، كما أصبح النادي هو أسوأ حامل لقب يدافع عن لقبه في البرميرليج، كذلك تزامن مع آخر مواسم القائد الأسطوري للنادي الذي يعتبر من أنجح اللاعبين في تاريخ النادي.
تيري خلال مسيرته مع النادي، والتي امتدت لـ18 عامًا، لم يتحصل سوى على 7 بطاقات حمراء، لكن استكمالًا للموسم الحزين للاعبي النادي، تحصل على اثنين منهم في هذا الموسم فقط، منها البطاقة الأخيرة التي ستحرمه من الظهور بقميص ناديه المفضل في مباراته الأخيرة وأمام جماهير ملعب ستامفورد بريدج.

الموسم الكارثي والوداع الحزين، لن يجعلنا ننسى ما قدمه تيري للنادي، ولماذا هو أسطورة النادي الأبرز في تاريخ الفريق اللندني الأزرق، فجون تيري رفع لقب البرميرليج في 4 مناسبات كقائد للفريق، رقم قياسي في عهد البرميرليج لم يحققه سوى قائد مانشستر يونايتد روي كين.
كذلك تيري حقق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي مع تشيلسي في 5 مناسبات، وكان التتويج الأكبر والأهم للاعب هو الفوز بلقب دوري الأبطال في موسم 2011/2012، وهو الحدث الأهم له والذي كان يؤرقه لفترات طويلة قبل أن يصل إليه، بعد أن كان اللاعب هو من أضاع ركلة الجزاء التي ترجح كفة فريقه في موسكو، في نهائي دوري الأبطال موسم 2007/2008، وحرم الفريق من الوصول للقب البطولة وقتها، بسبب هذه اللقطة.
على الصعيد الفردي، حقق تيري العديد من الجوائز والألقاب، ففاز بلقب أفضل لاعب في البرميرليج، ودخل ضمن تشكيلة الموسم في 4 مواسم مختلفة، كذلك تم اختياره ضمن أفضل فريق في العالم من اختيارات «فيفا» في 5 أعوام مختلفة.
رحيل تيري الحزين لا يقلل أبدًا من حجم وإنجازات القائد الإنجليزي، لكن ما يؤرق جماهير وعشاق النادي، والتي يرفض شريحة كبيرة منها خروج القائد، ويطالبون إدارة النادي بتجديد عقده، هو أن اللاعب لن يستطيع تمثيل النادي في آخر مبارياته في ملعب ستامفورد بريدج، ليكون بمثابة الوداع الحزين للقائد في نهاية موسم كارثي لتشيلسي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية