أخبار متعلقة
استمرت أزمة توريد محصول القمح لدى المزارعين بالمحافظات، السبت، بسبب ما وصفوه بالمشكلات التى تواجههم فى عمليات توريد المحصول وبطء إجراءات التوريد طبقاً لقرار وزير الزراعة الذى يقضى بتوريد محصول القمح من خلال كشوف الحصر الفعلى وإلغاء التوريد بالحيازة، حيث أكدوا أن القرار أدى إلى تعطيل مصالحهم وجعلهم ينتظرون يوماً كاملًا وربما يومين أمام الشون من أجل توريد محصولهم، وهدّدوا بعدم زراعة المحصول خلال السنوات المقبلة. ففى محافظة الشرقية سيطرت حالة من الاستياء والغضب على المزارعين، حيث قال محمد صلاح عبدالرازق، مزارع من مركز أبوكبير: «تعودنا كل عام على توريد محصول القمح للشون والمطاحن دون وجود عقبات إلا أننا فوجئنا هذا العام بإلغاء قرار الحيازة والتوريد من خلال كشوف الحصر الفعلى، مما دعانا إلى الجلوس داخل الشون على مدار يوم كامل وربما يستغرق منا التوريد يومين، بسبب الإجراءات الطويلة التى نمر بها من خلال البحث بين الآلاف من الأسماء داخل الكشوف، بالإضافة إلى المرور على لجان الفرز والوزن والدخول من وإلى الشون»، لافتاً إلى أن القرار لم يضف جديداً، وأنه صعّب المأمورية على الموظف والمورد بسبب الإجراءات الطويلة فى عملية التوريد.
ومن جانبه، قال المهندس علاء عفيفى، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إن المديرية تعمل جاهدة بالتنسيق مع الشون والمطاحن لتسلّم المحصول من المزارعين من خلال كشوف الحصر الفعلى التى تم تحريرها من قبل الجمعيات والإدارات الزراعية التابعة للمحافظة، مضيفاً أنه تم تشكيل لجان بالتنسيق مع إدارة التفتيش المالى والإدارى بالمديرية للمرور على الشون، والتأكد من وجود لجان لتسلّم المحصول من المزارعين وإزالة أى معوقات والتأكد من فتح الشون المطابقة للمواصفات الموضوعة من قِبَل وزارة التموين والتجارة الداخلية لتسلّم محصول القمح.
وفى الدقهلية، امتدت طوابير السيارات المحملة بالقمح لمئات الأمتار فى انتظار دخول الشون، وعجزت أجهزة المحافظة عن سرعة حل الأزمة بسبب قُرب نفاد السعة التخزينية بالشون والصوامع وعدم وجود أماكن بديلة.
وكشف تقرير اللجنة العليا للقمح، المُشكّلة بقرار من محافظ الدقهلية لحل مشاكل التوريد، أن جملة السعة التخزينية لمحصول القمح على مستوى المحافظة 130 ألف طن، فى حين أن المتوقع توريده من القمح 350 ألف طن، وبالتالى يوجد 220 ألف طن دون سعة تخزينية.
ومن جانبه، خاطب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، الهيئة الهندسية بسرعة الانتهاء من صوامع ميت غمر وكفر الأطرش بمركز شربين بسعة 130 ألف طن من أجل تشغيلها والبدء فى توريد القمح لها قبل موعدها الرسمى للمساهمة فى حل الأزمة.
وفى كفرالشيخ، قال المزارعون إنهم يتعرّضون للمشاجرات والإهانة عند قيامهم بمحاولة تسليم محصولهم، وإنهم ينتظرون فى طوابير طويلة بالأيام والساعات أمام الشون والصوامع أملًا فى تسليم المحصول، مؤكدين أنهم أحيانًا يتعرّضون للسرقات من بعض الخارجين على القانون الذين يستغلون فرصة الزحام.
وفى القليوبية، تم ضبط 6 سيارات محملة بـ270 طن قمح مهربة من محافظة الشرقية إلى القليوبية لبيعها فى السوق السوداء، وتم التحفظ على السيارات وتحرير محاضر بها وتولت النيابة التحقيق.
