اختتم مهرجان «فرح البحر 2010»، الجمعة، فعالياته التي استمرت ليومين في قلعة قايتباي بالإسكندرية، وشهد المهرجان حضوراً جماهيرياً كبيراً، خاصة في يومه الثاني الذي شهد حفلين موسيقيين لفرقتي «مسار إجباري»، و«ناس مكان».
واستبقت مؤسسة «أناليندا» المنظمة للمهرجان، الافتتاح، الخميس، بمؤتمر صحفي حضره السفيران الإسباني، والبلجيكي، تحدثا فيه عن فرقتي «كازباتاس» و«إيالما» الموسيقيتين، المشاركتين من الدولتين في المهرجان، فيما تناول السفير علي ماهر، رئيس الشبكة الوطنية المصرية ومستشار الشئون الأوروبية بمكتبة الاسكندرية، في كلمته، ما أثير حول مشاركة إسرائيل في المهرجان، نافيا هذه المزاعم.
كان المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة «أناليندا» للثقافة والحوار، بالتعاون مع المفوضية الأوروبية، ومكتبة الإسكنرية، وبمشاركة العديد من الرعاة من بينهم وزارة الثقافة المصرية، والمجلس الأعلى للآثار، وساقية عبد المنعم الصاوي، والمركز الثقافي الألماني، والمركز الثقافي البريطاني، والمركز المصري للثقافة والفنون «مكان»، قد واجه قبل إنطلاقه، هجوماً من قبل بعض الناشطين بدعوى مشاركة فرق إسرائيلية في المهرجان، مطالبين الجمهور بمقاطعة المهرجان والوقوف في مواجهة التطبيع الثقافي، وهو ما نفاه منظمو المهرجان.
قدم فنانو الشارع من مختلف الدول المشاركة، في حفل الافتتاح، العديد من عروض الفنون الشعبية، كما عرض في الحفل مجموعة من الأفلام القصيرة من السينما الأورومتوسطية، ومسرح خيال الظل، وعرض أكروبات، «دجدجلدي» من برلين، ومعرضاً للصور، بالإضافة إلى حفلين موسيقيين لفرقتي «إيالما» البلجيكية، و«كازا باتاس» الإسبانية.
كما أقيمت في أول أيام المهرجان ورش عمل للأطفال، ضمت «مشغل النخيل» لتعليم صناعة الأثاث من الموارد الطبيعية، وصناعة الورق، وورشة لصناعة الطائرات الورقية، وورشة لعمل عروض خيال الظل، بينما ضم سوق «فرح البحر» الذي أقيم على هامش المهرجان، بعض المشغولات اليدوية والشموع المصنعة يدوياً ومشغولات بدوية من سيناء.
بدأت فعاليات الجمعة، ثاني أيام المهرجان، بعرض فناني الشارع، تلاه العرض الألماني، ثم عرض راقص قدمه طلاب مدرسة «أفيروفيو» للرقص اليوناني الشعبي، وحفل للموسيقى الشعبية من بورسعيد، ليعتلي بعدها أعضاء فريق «مسار إجباري» المسرح ويلهبوا حماس الجمهور، ويختتم المهرجان فعالياته بحفل مشترك لفرقتي «ناس مكان» وفرقة للفنون الشعبية من سيوة.
يشار إلى أن مهرجان «فرح البحر»، الذي يقام للعام الثاني على التوالي، تنظمه مؤسسة «أناليندا» للحوار الثقافي، بمشاركة 6 دول، هي إسبانيا، وبلجيكا، واليونان، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، بالإضافة إلي مصر.
ويهدف المهرجان إلى استخدام الفنون كوسيلة لدعم المعرفة بثقافة الآخر، إلى جانب تشجيع التفاهم المتبادل بين شعوب المنطقة الأورومتوسطية.