يربط نفق المانش بين إنجلترا وفرنسا، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى مضيق بحر المانش الرابط بين الدولتين، وطوله نحو 50 كيلو مترا ويمتد فيه خط سكة حديد، وهو ثاني أطول نفق تحت البحر في العالم «بعد نفق سيكان في اليابان» وقد بدأ البناء فيه عام 1988م ومع حلول عام 1994 بدأ استعماله، وهو مكون من 3 أنفاق متوازية اثنين واسعين للقطارات، والثالث للطوارئ.
ويندهش البعض إذا ما عرف أن أول فكرة لإنشاء هذا النفق تعود إلى عام 1802م، وأخذت الفكرة تتجدد بين فترة وأخرى وخضعت للدراسة لنحو 26 مرة حتي تقرر حفر النفق باستخدام حفارات ضخمة طول الواحدة منها 270 مترا ووزنها 500 طن وقد عمل في النفق نحو 3 آلاف عامل من الدولتين، في ورديات مستمرة حتي إن العمل كان لا يتوقف طوال الـ٢٤ ساعة يوميا.
وقد تكلف إنشاؤه نحو 13 مليار جنيه إسترليني، وانتهى العمل فيه «زي النهارده» في 6 مايو 1994، وافتتح تحت رعاية ملكة بريطانيا ورئيس فرنسا، وتستغرق رحلة القطار من باريس إلى لندن نحو 4 ساعات وربع الساعة.
يذكر أنه كان هناك تقرير للاستخبارات الفرنسية نقلته مجلة «ذي أوبزرفر» البريطانية في 19 ديسمبر 2006 م أن النفق قد يتعرض لاعتداء من ناشطين تابعين للقاعدة خلال فترة الأعياد، وعززت الجهات الأمنية في باريس نفس الاعتقاد، وكذلك الاستخبارات الأمريكية.