ولد نابليون بونابرت في 15 أغسطس عام 1769، في جزيرة كورسيكا الفرنسية، والتحق بمدرسة فرنسية عسكرية ثم بأكاديمية باريس العسكرية وتخرج برتبة ملازم ثانٍ في الجيش الفرنسى عام 1785، وقام بالخدمة في مدرسة تدريب ضباط المدفعية، وفي عام 1791 تمت ترقيته إلى رتبة ملازم أول ومنها إلى رتبة نقيب في عام 1792، وسرعان ما ترقى في الخدمة حتى صار قائدًا للجيش الفرنسى في عام 1794 وذلك بعد تمكنه من حماية مدينة تولون أثناء الثورة الفرنسية.
أخبار متعلقة
كما تمكن من تحقيق النصر لفرنسا في العديد من المعارك وكانت البداية انتصاره في الحرب التي وقعت بينه وبين النمسا، ثم توالت انتصاراته ليعود بعد هذه الانتصارات إلى وطنه كبطل وبدأ يتطلع إلى مصر ليقطع الطريق على بريطانيا إلى الهند.
وأبحر الأسطول الفرنسى من ميناء تولون في 19 مايو 1798 ووصل إلى الإسكندرية وقام باحتلالها في 2 يوليو عام 1798، ثم زحف إلى القاهرة مرورًا بالمدن والقرى المصرية.
وفي مصر سعى نابليون إلى التودد للمصريين والظهور بمظهر المحرر لهم من تسلط المماليك ولكن ذلك لم ينطل على المصريين ولم يستمر الاحتلال الفرنسى لمصر سوى ثلاث سنوات نتيجة للمقاومة الشرسة والثورات التي شنها المصريون على الاستعمار الفرنسى، فضلا عن انتشار وباء الطاعون في صفوف الجيش الفرنسى.
كما أن إنجلترا وتركيا عقدتا العزم على طرد الفرنسيين من مصر، وتواطأ الجيش العثمانى والأسطول الإنجليزى بقيادة القائد الإنجليزى نيلسون وأنزلوا هزيمة كبيرة بالجيش الفرنسى في معركة أبوقير، وتم جلاء الجيش الفرنسى عن مصر في عام 1801.
وعاد نابليون إلى فرنسا وأحدث انقلابًا وتولى السلطة وأصبح إمبراطورًا عليها في مايو 1804، وفي عام 1805 دخل الحرب ضد بريطانيا والنمسا وروسيا ونجح في التغلب عليها ولكن عندما دخل الجيش الفرنسى إلى موسكو لم يتمكن نابليون من تزويد جيشه بالإمدادات اللازمة، فضلا عن برودة الطقس وانتشار الأمراض في صفوفه، ومنى بالهزيمة وسقطت باريس في أيديهم في 11 إبريل 1814.
وقام نابليون بالتنازل عن العرش ونفي إلى جزيرة ألبا وعاد من جديد وكون جيشا مرة أخرى وتصدى له الحلفاء بقيادة إنجلترا وتعرض لهزيمة أخرى في عام 1815م في موقعة واترلو الشهيرة، وتم نفيه إلى أن توفي «زي النهارده» 5 مايو 1821 في منفاه في جزيرة سانت هيلانة عن عمر يناهز 52 عاما.
وقد قيل إنه مات بسرطان المعدة وأنه اغتيل عن طريق طلاء جدران غرفته بالزرنيخ الذي أصاب معدته بالقرحة ويذكرأن نابليون كان قد تزوج الإمبراطورة جوزفين قبل أن يطلقها، ليتزوج من الأرشيدوقة النمساوية «مارى لويز».
