اعتبر الأمير السعودى تركى الفيصل، الرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودية، والسفير السابق لدى الولايات المتحدة، أن طهران تسير فى طريق «ينذر بالانفجار» فى الشرق الأوسط، داعيا الجمهورية الإسلامية إلى توضيح الملابسات التى تحيط ببرنامجها النووى للمجتمع الدولى والغرب، فيما طالب واشنطن بعدم اتخاذ خطوات عسكرية لضرب برنامج إيران النووى بغرض طمأنة الإسرائيليين.
وقال الفيصل، خلال كلمته التى ألقاها أثناء الحلقة النقاشية التى نظمها معهد كارنيجى للسلام الدولى، الخميس، إنه على الرغم من أنه لا يمكن إنكار أن إيران أصحبت قوة نووية بما يمثل خطراً دولياً أساسياً، إلا أن الحديث عن اتخاذ الولايات المتحدة عملا عسكريا ضد طهران لحث خطى عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية يعد محاولة «لجنى التفاح بقطع الشجرة».
وحذر الأمير السعودى، من أن نشوب حرب بسبب البرنامج النووى الإيرانى سيكون «كارثة كبرى»، فضلا عن أنها ستعيد مساعى السلام فى أنحاء الشرق الأوسط من العراق إلى إسرائيل إلى الوراء.
وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية-الإسرائيلية، أصر الرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودية، على رفض بلاده لأى تطبيع سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر مع إسرائيل، إلا بانسحاب الدولة العربية من جميع الأراضى التى احتلتها عام 1967.
وربط الفيصل، بين موافقة السعودية على الالتزام بأى شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، وعودة الأراضى العربية إلى أصحابها الشرعيين الحقيقيين، قائلا إن ما يحدث آلان يعد تقويضا للقانون الدولى، وغضا للنظر عن «الفجور» الإسرائيلى.
وأضاف السفير السابق للسعودية فى الأمم المتحدة، خلال الحلقة التى حملت عنوان «قلب الصراع فى الشرق الأوسط»، ونشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلا عن موقع المعهد، إنه لم يعد هناك أى آمال بشأن احتمال توصل إدارة أوباما لاتفاق سلام نهائى.