x

سمير فريد عن نقد الأفلام والصحافة والنقابة سمير فريد الأربعاء 04-05-2016 21:41


■ عندما اشتركت مع الأساتذة والزملاء الذين أسسوا جمعية نقاد السينما المصريين عام 1972 فى وضع لائحة الجمعية، كان الموضوع الذى شغل أغلب الوقت هو تعريف الناقد، وانتهت المناقشات إلى أن الناقد هو من ينقد الأفلام بمنهج ما من مناهج النقد، فكل متفرج على أى فيلم يكون له رأى إيجابى أو سلبى فى الفيلم، لكن الفرق بين أى متفرج والناقد أن هذا يعبر عن رأيه بمنهج ما فى التحليل والتقييم، وأن هذا عمله الذى يتفرغ له.

وكل سينما فى العالم تحتاج إلى النقاد الذين يتابعون كل الأفلام المحلية ومختارات من الأفلام الأجنبية، وهناك أهمية خاصة لمقالات نقد العروض الأولى للأفلام، أى بعد العرض مباشرة، أو فى سنة العرض، وهى الأساس فى ملفات الأفلام التى تعتبر أيضاً الأساس فى أراشيف السينما، إلى جانب المقالات التى تنشر بعد فترة من العروض الأولى.

وقد تطور نقد الأفلام فى مصر تطوراً كبيراً، منذ إنشاء جمعية النقاد، وبفضل وجودها، وربما فى كل سنة يظهر أكثر من ناقد، ومن بين كل النقاد الذين يمارسون النقد الآن يقوم مجدى الطيب، دون غيره، بنقد كل الأفلام المحلية بدأب فى جريدة «القاهرة» الأسبوعية التى تصدرها وزارة الثقافة، ويلبى بذلك احتياجاً حقيقياً ويسد نقصاً، والتحية إلى الناقد القدير.

■ أزمة القبض على اثنين من الصحفيين، وهما داخل مبنى النقابة، ومن دون إبلاغ النقيب أو من ينوب عنه- تعبير عن عدم احترام الدولة للنقابات ومؤسسات المجتمع المدنى بصفة عامة، وآن الأوان ليتغير جذرياً بتطبيق دستور الثورتين.

تجربتى الخاصة مع النقابة، ورقم عضويتى 1666، يؤكدان تهافت النقابات أمام سطوة الدولة، ففى نهاية الثمانينيات، ولأسباب سياسية، منعت من السفر، ولم تفعل النقابة شيئاً، ومنعت من العمل فى الصحافة، ولم تفعل النقابة شيئاً، ولكن- والحق يقال- عندما تم التحقيق معى فى نيابة أمن الدولة أرسلت معى محامىَ النقابة!

وعندما صدر القرار الجمهورى بإعادتى وكل الصحفيين الممنوعين إلى العمل، وصلتنى رسالة بتوقيع النقيب، وما زلت أحتفظ بها، وهى رسالة شكر لرئيس الجمهورية على قراره «التاريخى»!

■ وصلتنى الرسالة التالية من القارئ- الكاتب المثقف الدكتور يحيى نورالدين طراف:

«كنت أتمنى أن تكون مظاهرات الصحفيين وثورتهم العارمة احتجاجاً منهم على تدخل صحفى سعودى- هو لسان حال النظام السعودى- فى الشأن الصحفى المصرى، وإعلانه أننا «السعودية» لن نقبل باستمرار أحمد السيد النجار رئيساً لمجلس إدارة الأهرام!!

يجب أن يعلو الشأن الوطنى فوق الشأن الفئوى، والذين ثاروا لاقتحام الأمن نقابتهم كان حرياً بهم لذلك أن يثوروا لاقتحام السعودية لخاصة شأنهم، وتدخلها فيما لا ينبغى لها».. انتهت رسالة الدكتور طراف التى نؤيدها تماماً.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية