قال تقرير لمركز «جلوبال ريسيرش» الكندي للأبحاث، إن مصر استيقظت بشكل عنيف في عام 2005، عندما فاز مرشحو الإخوان المسلمين بحوالي 20% من مقاعد البرلمان، معتبراً أن هذا بمثابة تنبيه لكل من العرب والولايات المتحدة بـ«حماقة» الديمقراطية.
ووصف التقرير الذي كتبه الكاتب الأمريكي رمزي بارود، الديمقراطية في الشرق الأوسط بالوهم، مضيفاً أن الحكومات العربية اكتشفت أن مصالح الولايات المتحدة لا يمكن أن تتماشى مع الديمقراطيات الحقيقية في المنطقة.
وأضاف التقرير أنه لا يتم الحكم على البلاد العربية من خلال صدق ديمقراطيتهم، بل وفقاً لنجاح تجربتهم الديمقراطية على أساس خدمتهم وحمايتهم لمصالح الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه بما أن رادار الديمقراطية يقاس من جانب واشنطن، فإن تقارير الكونجرس والبيت الأبيض ترى أن الدول العربية تشهد ديمقراطية واعدة.
وأكد تقرير المركز أن إجراء انتخابات حرة هي حجر الزاوية في الديمقراطية الحقيقية، مشيراً إلى أن هناك مؤامرة في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الديمقراطية اسما مألوفا في كثير من بلدان الشرق الأوسط، إلا أنها ليست ديمقراطية حقيقية بأي شكل من الأشكال ـ بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الحكومات العربية استغرقت عقودا للحاق بركب الديمقراطية،ووصف هذه الحكومات بالمخادعةلأنها تتباهى بالحرية والنزاهة والشفافية، ولكن البنية السياسية بها لا تزال مبنية على أن حرية الانتخابات البرلمانية محظورة من التشريع الفعال، موضحاً أن خدعة الديمقراطية في الشرق الأوسط لن تنجح.