x

الغزالي: «الإخوان» لن تكرر صفقة 2005 مع الأمن

الثلاثاء 26-10-2010 19:31 | كتب: محسن سميكة, تيسير قوايد, عماد خليل |
تصوير : اخبار

اعترف الدكتور عبدالحميد الغزالى، المستشار السابق لمرشد الإخوان، بوجود صفقة بين الجماعة والأمن فى انتخابات 2005.

وأوضح «الغزالى» فى كلمته خلال ندوة «موسم الصفقات والانتخابات»، الثلاثاء أن انتخابات 2010 لن تشهد أى صفقات.

وأشار إلى أن انتخابات 2005 شهدت إقبالاً كبيراً من الناخبين على «الإخوان» ليس حباً فيهم، وإنما كرهاً فى النظام الذى اغتال الحياة السياسية خلال الثلاثين عاماً الأخيرة.

 وقال: «لم تعد هناك حياة سياسية مقبولة يمكن مقارنتها حتى بالدول النامية والمتخلفة»، موضحاً أن قرار «الإخوان» بالمشاركة فى الانتخابات التشريعية يرجع لرؤيتها بأن المشاركة «هى الأمل فى الوقت الحاضر للخروج من المأزق الحضارى الذى نعيشه».

وخلال الندوة أجمع خبراء سياسيون على أن الصفقات التى يعقدها الأمن مع الأحزاب جعلت المواطن يعزف عن المشاركة فى العملية الانتخابية، مؤكدين أن النظام «اغتال» الحياة السياسية، والنتيجة أن «مصر أصبحت أقل من الدول النامية»، وفقدت أحزاب المعارضة مصداقيتها لدى المواطن، لأنه لم يعد لها «أى دور سياسى فعال»، وقالوا إن «الأمل» أصبح مقتصراً على مجموعة من الشباب القادرين على التصدى لتجاوزات السلطة.

وقال أبوالعز الحريرى، القيادى بحزب التجمع، إن دور أحزاب المعارضة اختفى منذ زمن طويل، وأصبحت موالية للنظام وفقدت مصداقيتها، والنظام لم يعد يقتصر فى الصفقات على الأحزاب و«الإخوان» فقط، وإنا امتد إلى «البلطجية» والمجرمين للاستعانة بهم فى الانتخابات، داعياً إلى ضرورة اتخاذ موقف قوى للوقوف ضد هذه الصفقات.

وأرجع الدكتور عمار على حسن، الكاتب والمحلل السياسى، الهدف من الصفقة بين الأمن و«الإخوان» فى انتخابات 2005 إلى رغبة النظام فى الظهور بمظهر ديمقراطى أمام العالم الغربى، لكن الجماعة لم تستفد منها بالشكل الأمثل.

وقال عمرو حمزاوى، مدير الأبحاث بمعهد كارنيجى بالولايات المتحدة، إن هذه الصفقات وغياب دور أحزاب المعارضة جعلا النظام يستخف بالمواطن العادى وبمشاكله وحقوقه وحرياته، خاصة أن المواطن لم يعد يجد حزباً يمكن أن يعبر عنه منذ 2006.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية