طالبت حركة النهضة الإسلامية في الجزائر السلطات بالتصدي لتنظيم «الماك» الانفصالي بمنطقة القبائل، واتهمته بأنه يسعى إلى فتح بوابة للتطبيع مع إسرائيل.
وقالت «النهضة»، في بيان، مساء الإثنين، «إن سكان منطقة القبائل الشرفاء المناضلين المجاهدين حماة الوحدة الوطنية والمدافعين عنها عبر تاريخ الجزائر يربؤون بأنفسهم أن يكونوا دعاة انقسام الوحدة الوطنية، كما يربؤون بأنفسهم أن تكون منطقتهم بوابة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الظالم المحتل المعتدي على الضعفاء القاتل للأطفال الأبرياء».
وجاء البيان إثر ما تردد بشأن عقد اجتماعات بين مهنى فرحات رئيس «الحكومة الانتقالية للقبائل» المقيم بفرنسا ومسؤولين من الحكومة الإسرائيلية.
يذكر في هذا الصدد أن مهني فرحات شخصية مثيرة للجدل زار تل أبيب عدة مرات، وصرح بأن شعب القبائل لا يعادي الإسرائيليين، على خلاف بقية الجزائريين، والتقى مرات عديدة بمسؤولي المجلس التمثيلي للهيئات اليهودية بفرنسا، كما أن هناك شكوكا حول مصادر تمويل الحركة، حيث ترددت أنباء حول تلقيه دعما ماليا من المجمع اليهودى الأمريكى.
وحركة «الماك» هي حركة أمازيغية انفصالية تدعو إلى استقلال منطقة القبائل عن الجزائر وعاصمتها تيزى اوزو ويتزعمها المغنى فرحات مهنى الذي يتهم النظام الجزائرى بارتكاب جرائم في حق من يسميه «شعب القبائل»، لكن مواقفه لا تلقى التأييد السياسى والشعبى اللازم.