وصلتنا الرسالة التالية من المعمارى هشام شكرى:
أعرفكم بنفسى أولا: هشام شكرى- مهندس معمارى- رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة رؤية المالكة لمشروع ستون تاورز وهو أحد المشاريع التى قامت المعمارية العالمية زها حديد بتصميمها فى مصر.
تابعت وبسعادة بالغة مقالاتكم عن المعمارية العالمية العبقرية زها حديد، وكنت فى منتهى السعادة أن هناك فى الصحافة من يهتم بالفكر والإبداع المعمارى بعد أن غاب الحس الجمالى عن الكثيرين فى مجتمعنا، واعتباره ترفاً لا نحتمله فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وهو خطأ فادح يقع فيه الكثيرون. وفى هذا الإطار أود أن أصحح بعض المعلومات الواردة فى مقالكم يوم الأربعاء 27 إبريل بخصوص زيارة زها حديد لمصر، وعدم اهتمام وسائل الإعلام بها، وعدم معرفة بعض المعماريين بوجودها فى مصر إلا بعد مغادرتها:
١ ــ زارت زها حديد مصر مرة واحدة فى مايو 2009 بناء على دعوة من شركتنا وعلى نفقتنا ولمدة أسبوع.
٢ ــ خلال هذه الزيارة تم تنظيم حفل ضخم ومهيب تحت سفح الأهرام، قامت خلاله زها بعرض مشروعنا ستون تاورز وشرحه لأكثر من 1500 مدعو، وتم عرض فيلم لتصميم المشروع وماكيت كامل له.
وشرف الحفل بحضور العديد من المسؤولين والفنانين والمعماريين والمثقفين، وعلى رأسهم الوزير الفنان فاروق حسنى، وقد ظلت زها حديد تتذكر روعة هذا الحفل، وصرحت فى أكثر من مناسبة بأن هذا الحفل وكلمتها التى ألقتها أمام الأهرام هى من أروع لحظات حياتها.
٣ ــ لم نكتفِ كشركة بهذا الحفل، وإيماناً منا بأهمية وجود زها حديد فى مصر قمنا بتنظيم محاضرة لها فى قاعة المؤتمرات بالقاعة الرئيسية، ودعونا أساتذة العمارة وكبار المعماريين، كما كانت هناك دعوة مجانية ومفتوحة لكل طلاب العمارة فى مصر، بل ونظمنا انتقالات بالأتوبيسات لنقل الطلاب من جامعتى القاهرة وعين شمس لحضور المحاضرة، وقد بلغ الحضور أكثر من 2500 فرد.
٤ ــ لقد انتهينا مع زها وفريقها من جميع الرسومات الخاصة بالمشروع، وهو جاهز لبدء التنفيذ، وإن شاء الله نبدأ فى تحقيق حلمنا وحلم زها بتنفيذ هذا المشروع العملاق والمتميز فى بداية عام 2017.
وفى النهاية أكرر شكرى وسعادتى لمجموعة مقالاتكم واعتزازى بشخصكم الكريم وحرصكم الدائم على إحياء القيم الجمالية والفكرية فى مجتمع- كما ذكرتم- غلب فيه الترفيه على التثقيف وغابت عنه القيم الجمالية باعتبارها ترفاً فى مجتمع يعانى من مشاكله الاقتصادية.