x

سمير فريد لوم المثقفين سمير فريد الجمعة 29-04-2016 21:28


وصلتنا الرسالة التالية من القارئ بيتر لوساراريان:

إنى من قراء «صوت وصورة» وأحييك لكتابة اسمك، شاملاً عنوانك البريدى، وهذا هام جداً حتى يتمكن القراء من التواصل مع الكاتب، وللأسف كثير من الكتاب لا يضعون عنوان بريدهم، إن كان لديهم فى الأصل عنوان، ولكنهم يصممون على وضع الألقاب، د.... إلخ قبل الاسم؟!

إنى أعتبرك، ليس فقط ناقدا سينمائيا، بل كاتبا فى مجالات كثيرة، لن أخوض فى ذكرها، حتى أحافظ على مساحة الكتابة، بل أعتبرك من المثقفين المتابعين لكل الشؤون التى تهم القراء.

قارئ ومتتبع لكل ما يكتب، فى مصر وفى الخارج.

أنا لا ألومك، ولكن دعنى أختلف معك، فى نقطتين فى موضوع مقالتكم: لوم المثقفين فى عدد 24 إبريل تكتب: «المثقفون أى المتعلمون»؟! وإنى أتساءل: هل المتعلمون هم مثقفون بالتبعية؟

أنا تعديت سن 73، وقد التقيت ببعض الأشخاص، أميين لا يكتبون، ولكنى وجدتهم مثقفين أكثر مما كنت أتوقع..

«سيدى»، إنى أفضل هذا المصطلح، دون ألقاب طنانة.

فى لغات الغرب يستخدمون كلمة Monsieur، وSir وهى مصطلحات تعرف أصولها لغوياً، وهى فى منتهى الاحترام، وكافية عن كل المزايدات التى ندمنها، مثل دكتور، السيد الوزير الفنان، المستشار، الخبير، العالم، الاستراتيجى، النجم... إلخ إلخ، وهى ما يسمى Hypoerisie من اليونانية، وتعنى النفاق والرياء.

وحيث إنك من المدققين فى كل ما يكتب، أدعوكم أن تلقوا نظرة على ما كتب فى مساحة نعى وفى نفس صفحة مقالكم.

مع كل الاحترام للموتى ولأقاربهم وعدم المساس بهم وبحزنهم، هالنى إحساس غريب لما كتب:

«مجموعة الفرسان» ثم تبعه الفارس الدكتور العالم الوزير، ومع كل احترامى ومواساتى له فى وفاة قريب له.

أتساءل هل يجب إضافة كلمة فارس إلى قائمة الألقاب؟

ومن هو الفارس، هل هو كل عضو فى نادى الفروسية، أم هو نوط وسام حصل عليه من دولة أجنبية، حيث لا أعلم بوسام مصرى بدرجة فارس، يضم النعى إمضاء 38 شخصية بارزة، هل كلهم من سلاح الفرسان، مع احترام جميع «السادة المذكورة أسماؤهم».

إننى أدعوك كما أدعو المثقفين أمثالك أن يتبنوا حملة لنبذ النفاق المفرط، مرض مجتمعى، والابتعاد عن مسبحة الألقاب المبالغة، حيث يلقب أى شاويش بسعادة البك والباشا!

وأن كلمة: السيد، والسيد الرئيس، والسيد الوزير، هى قمة الاحترام.

وفى سياق متابعتك تنقل «لا قسم فى المناقشة» وإنى أوافقك على ذلك وأضيف «لا قسم فى كل الأحوال، إلا...».

إلا إذا اقتضى ذلك قانوناً مثل قاض إذا اقتضى ذلك، والقسم القانونى للوزراء ولنواب الشعب وحتى رئيس الجمهورية يوم تعيينه، ولا يصح إدخال اسم الجلالة، سبحانه وتعالى، فى شؤوننا الخاصة والمادية، ويجب أيضاً منع هذه العادة التى تستخدم دون أى داع.

وأخيراً اسمح لى أن أخالفك فى الرأى فى موضوع «جائزة» فاتن حمامة.

وإن كان لابد لأى سينمائى أن يكون قد عمل مع فاتن حمامة لكى يحصل على الجائزة باسمها، لكان مصير هذه الجائزة الاختفاء تماماً بعد مرور السنين، حيث لن يكون هناك من يستحقها من الأجيال القادمة، حيث لن يكونوا قد عاصروا السيدة فاتن حمامة.

شكراً يا سيدى لاتساع صدركم لهذه الرسالة الطويلة.

واعتذارى واحترامى لكل من تمسه كلماتى، دون قصد.

قارئ منتظم يسعد كثيراً حين يقرأ لمثقف، مصرياً كان أو أجنبياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية