أعلنت الجماعة الإسلامية بمصر رفضها الزج بأقباط مصر فى أزمة تفجيرات كنيسة «سيدة النجاة» فى العراق عبر التهديد بضرب الكنائس فى مصر.
قالت الجماعة فى بيان أصدرته الأربعاء إنها انتظرت إعلان القاعدة أنه بعيد عن تفجيرات بغداد، لكن شيئاً لم يحدث، وما من ساعة تمر دون نفى أو تكذيب إلا وتؤكد الرواية الرسمية العراقية بضلوع تنظيم القاعدة فى الاعتداء على الكنيسة والتسبب فى شلال الدماء، الذى تفجر فى أرجائها، مخلفاً ما يقرب من 58 قتيلاً، معظمهم من المصلين، الذين لجأوا إليها، طلباً للعبادة. وأشار البيان إلى أن الشريعة الإسلامية ضد قتل المصلين ولم تناد أبداً بالاعتداء على دور العبادة وترويع الآمنين وتقف ضد بث الخوف والذعر فى أرجاء المجتمع وسفك الدماء الحرام التى صانها الإسلام.
وتساءلت الجماعة: «لماذا ترك تنظيم القاعدة كل القيم النبيلة، التى دعا إليها الإسلام بعدم قتل الأطفال والكهول واختار قتل المصلين داخل دور عبادتهم، ولماذا اختار ترويع هؤلاء والاعتداء عليهم دون سند من دين أو خلق؟»
وقالت الجماعة إنها ترفض أن تتحول أماكن العبادة إلى ساحات للصراع وتعميق الخلافات لأنها خط أحمر لا ينبغى الاقتراب منه فضلاً عن تجاوزه واختراقه.
وأنهت الجماعة الإسلامية بيانها بالقول: «نرفض وبشدة محاولة الزج بأقباط مصر فى القضية عبر تهديد هم خاصة أن الإسلام صان دماء الأقباط وأموالهم وأعراضهم ودور عبادتهم».