يبقى انقراض الزواحف العملاقة المُسماة بالديناصورات لغزًا لم يستطع العلماء حله حتى الآن، فقبل نحو 65 مليون سنة، وإبان العصر الطباشيرى، اندثرت إلى غير رجعة ثلاثة أرباع الأنواع النباتية والحيوانية جراء كارثة مجهولة، وخلال عقود، حاول العلماء وضع سيناريوهات لماهية الكارثة، منها انفجار بركان ضخم فوق شبه القارة الهندية تسبب فى اختناق الديناصورات.
إلا أن دراسة جديدة نفذها فريق بحثى من جامعة ييل الأمريكية، أشارت إلى أن الانفجارات البركانية لم تؤد لانقراض الديناصورات، وأن مستويات ثانى أكسيد الكربون التى قد تنجم عن انفجار بركان يُمكن استيعابها فى محيطات الأرض، شريطة أن يتم الإفراج عنها تدريجيًا على المدى الطويل.
ويقول العلماء فى جامعة ييل إن النشاط البركانى، مهما كان عنيفًا، لا يدفع لتغييرات مناخية حادة، ولا يستطيع أن يقضى على الكائنات فى الحال، كما حدث مع الديناصورات، فتأثير ذلك النوع من النشاط يُمكن أن يُسبب خللاً فى النظم البيئية لكن على المدى الطويل.
وبحسب الدكتور مايكل هينيان، مُعد الدراسة، فإن الاحتمال الأكثر قابلية للتصديق فى حالة انقراض الديناصورات هو «كارثة جاءت من الفضاء» عبر كويكب ضرب سطح الأرض بسرعة عالية، وهو ما تسبب فى أمواج مد عاتية وحرائق واسعة النطاق، أثرت فى وقت قصير على حياة تلك الكائنات التى سادت الأرض لملايين السنوات.