ظهور فتاوى تحرم تهنئة الأقباط المسيحين شركاء الوطن بعيد القيامة، بحجة أن المسيح لم يمت ولم يصلب، وبالتالى لم يقم، وبناء على ذلك فالتهنئة لا تجوز! المدهش أن هذه التصريحات والفتاوى الخطيرة أصبحت معتركا لعزل البشر عن بعضهم البعض وزرع روح الكراهية والتنافر والاختلاف ورفض الآخر دون أن يتذكر هؤلاء الأمانة السماوية والإنسانية والأخلاقية. فمن الناحية الأخلاقية تهئنة الآخر بأى بمناسبة مقدسة بالنسبة له لا تعنى أنك تؤمن بما يؤمن، وإنما تعبير على أنك تشاركه الفرح فتفرح لما يفرحه مثلما تحزن لما يحزنه. الدين وجد ليساعد الإنسان، ويشجعه على محبة أخيه الإنسان، وليس كراهيته أو بغضه أو قتاله.
إن أصحاب هذه الفتاوى جاهلون بما جاء فى القرآن الكريم. نحن اليوم فى حاجة ماسه لتطوير الخطاب الدينى ليصبح خطاباً يحتضن الإنسان لكونه إنساناً قبل أن يكون مسلماً أو مسيحياً- رجلاً أو امراة – سنياً أو شيعياً – صوفياً أو سلفياً.
سامح لطفى هابيل- المحامى بالنقض