حذرت الجمعية الوطنية للتغيير من استخدام العنف فى انتخابات مجلس الشعب المزمع إجراؤها أواخر الشهر الجارى، ودللت على ذلك بما وصفته «الحملة الحكومية» ضد الإعلام، التى تمثلت فى غلق قنوات فضائية واستبعاد الكُتاب المعارضين من بعض الصحف الخاصة».
قال الدكتور عبدالجليل مصطفى، منسق عام الجمعية، خلال مؤتمر «انتخابات فى الظلام»، الذى عقد الأحد، بمقر حزب الغد، إن الحكومة اتخذت إجراءات ضد بعض القنوات الفضائية والبرامج الحوارية والصحف الخاصة حتى تتم ما وصفه بـ«جرائم انتخابية» فى أمان، بعيداً عن أعين الصحافة والإعلام، لافتاً إلى أن الجمعية الوطنية للتغيير معركتها للتغيير ليست سهلة ولكنها لن تتوقف عند كشف «فضائح النظام» فى الانتخابات.
وأعلن الدكتور عمار على حسن، عضو الجمعية، أنهم يدرسون داخل الجمعية تشكيل غرفة عمليات فور انتهاء الحزب الوطنى من اختيار مرشحيه فى المجمع الانتخابى، إلى جانب بناء شبكة من المراسلين بجميع الدوائر لمتابعة الانتخابات بدقة، وجمع مستندات دامغة عن التزوير تمهيداً لاستخدامها فى المرحلة المقبلة لإسقاط النظام من خلال اللجوء للقضاء المحلى ثم الدولى، لافتاً إلى أن ما حدث فى انتخابات مجلس الشورى السابقة من تزوير لبعض مرشحى أحزاب المعارضة التى ترضى بـ«الفتات»، وترك بعض الدوائر لها بالتزكية سيحدث فى انتخابات «الشعب» المقبلة.
وقال الدكتور محمد البلتاجى، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، فى مجلس الشعب، «حين تنطفئ الأنوار فاللصوص قادمون»، مشيراً إلى إغلاق جريدة «الدستور» ومنع شخصيات من الظهور الإعلامى وغلق بعض الفضائيات.
من جانبه، قال أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إن الإرادة السياسية لا تتجه نحو إجراء انتخابات نزيهة، بدليل إجرائها فى الظلام، لأن مجلس الشعب المقبل ستكون مهمته نقل السلطة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة 2011.
وحذر نور مما وصفه بـ«عنف» حقيقى ستشهده الانتخابات المقبلة، وقال: «المعطيات تؤكد أن الانتخابات ستسيل فيها دماء كثيرة».