x

تراجع دور «الوطنية للتغيير» فى «الثغر» و«الخضيرى»: لا انقسامات وهناك «اختلاف مسميات» فقط

الثلاثاء 02-11-2010 08:00 | كتب: محمد أبو العينين, شعبان فتحي |
تصوير : اخبار

انتقدت قيادات داخل الجمعية الوطنية للتغيير تراجع دورها فى الشارع السكندرى مؤخراً، وأرجعته إلى حدوث انقسامات، وظهور 3 جبهات داخلية، تسببت فى «إضعاف» دورها فى الشارع، وهو ما نفاه المستشار الخضيرى، مؤكداً أن الانقسامات لاتتعدى حاجز «اختلاف المسميات»، وفق تعبيره، إلا أن قيادات وفدية انتقدت ما وصفته بـ«استعلاء» الدكتور البرادعى على الأحزاب الشرعية، ما تسبب فى تراجع دورها.

قال المهندس السيد بسيونى، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، إن دور الجمعية بالمحافظة تقلص فى الفترة الأخيرة، مرجعاً ذلك إلى وجود انقسامات كبيرة داخلها، وقال إنها تضعف أى فصيل لدرجة تجعل العمل غير مجد، مشيرا إلى اختفاء دور الجمعية من الشارع السكندرى فى الوقت الراهن. وأضاف: «هذه الانقسامات أثرت بشكل واضح على طريقة العمل، رغم وجود عناصر بالجمعية قادرة على إصلاح الوضع قبل تفاقمه، لتظهر جبهات جديدة، بما سيهدد الجمعية فى ظل عدم وجود لائحة داخلية للجمعية تحميها من التصارع على الألقاب، حتى انقسمت إلى ثلاث جبهات حتى الآن».

ورفض محمد خيرالله، أحد قيادات مجموعة الشباب بالجمعية، تصريحات بسيونى، ونفى وجود انقسامات بالجمعية، مشيراً إلى تقلص دورها فى جمع التوقيعات، بسبب ما سماه «الطفرة» التى حققتها جماعة الإخوان المسلمين فى جمع التوقيعات، بشكل عجز أعضاء الجمعية عن مسايرته.

ووعد بأن تشهد الفترة المقبلة «طفرة كبيرة» فى تواجد الجمعية بالشارع السكندرى، وأن تعمل على احتواء جميع القوى السياسية، لتوسيع الدائرة دون النظر إلى المسميات، على حد قوله.

وأرجع المستشار محمود الخضيرى، منسق مجموعة حزب الجبهة داخل الجمعية، تراجع دور الجمعية إلى انشغال قياداتها بالانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى وجود فترة كافية تسمح باستعادة نشاط الجمعية حتى انتخابات الرئاسة المقبلة.

ونفى «الخضيرى» وجود انشقاقات داخل الجمعية، معتبراً وجود أكثر من جناح داخلها لا يعد انشقاقاً، لكنه «اختلاف مسميات» حول آلية التغيير، بغض النظر عن أشخاص معينين، وهى الفكرة التى تتبناها جبهته، أو التغيير من خلال الدكتور محمد البرادعى.

وقال إن هذه الانقسامات لا تؤثر على الجمعية، مشيرا إلى أن «قوى معارضة» لها تحاول «ضربها» و«إجهاضها» لحجب نشاطها.

وأشار عبدالرحمن الجوهرى، الناشط بالجمعية، إلى «ادعاءات» من بعض الجبهات التى تتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير، وتحاول خلق دور لنفسها، نافياً وجود انقسامات بين الأعضاء. وقال: «تركنا جبهة الشباب تعمل كشباب داخل الجمعية، لكنها ليست منقسمة على الكيان الأم». مشيراً إلى وجود أفراد «يبحثون عن دور» ولهم توجهات معينة، لم يحددها، تؤدى إلى إشاعة روح الانقسام داخل الجمعية.

ولفت إلى وجود خلط بين الجمعية الوطنية للتغيير وبين الحملة الشعبية لدعم الدكتور البرادعى فى انتخابات الرئاسة المقبلة، مؤكدا أن الحملة تعد جزءاً من الجمعية ولا تعتبر جناحاً موازياً لها، على حد تعبيره. وأرجع الجوهرى تقلص نشاط الجمعية فى الشارع السكندرى، إلى وجود ما وصفه بالمرحلة الانتقالية التى تبعت تغيير المنسق العام للجمعية، مشيراً إلى أن الاستقرار على اسم الدكتور عبدالجليل مصطفى منسقاً عاماً سيؤدى إلى عودة النشاط مجدداً، وفق قوله.

وقال رشاد عبدالعال، المتحدث باسم حزب الوفد فى المحافظة، إن الجمعية عند بدايتها رفعت نفس الشعارات التى يتبناها حزب الوفد، وقرار الحزب بعدم المشاركة فيها جاء عقب قدوم الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من الخارج، بعد إحالته للمعاش، لأن الحزب وجد أن البرادعى لديه قدر من الاستعلاء على القوى الوطنية، ورفض الذهاب للحزب لطلب المشاركة فى الجمعية، وأى شىء يرتبط بالعملية الحزبية، لأنه من المفترض أن تلتف الجمعية حول الحزب، الذى له كيان شرعى فى الشارع، وليس العكس كما طلبت الجمعية».

وانتقد «عبدالعال» ما وصفه بـ«تقزم» دور الجمعية، بسبب ما سماه «انقسامات» شهدتها من جانب «الطامعين فى الألقاب»، والذين حاول كل منهم وضع نفسه فى بؤرة الأحداث، بدلاً من العمل الجماعى، وفق قوله. واعتبر ما تمر به الجمعية فى الوقت الراهن هو بداية «الانهيار»، كما حدث فى العديد من الحركات الأخرى مثل «كفاية»، وأضاف: «نأمل أن تنجح الحركة فى لملمة شتاتها عن طريق التنسيق مع جميع الحركات والأحزاب، فهى تعد إضافة حقيقية للحركة الوطنية المصرية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية