قال متحدث باسم الحكومة إن الشرطة الألمانية عثرت على طرد مريب في البريد الموجود في مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، الثلاثاء. ولم تكن ميركل في المبنى في ذلك الوقت.
وأضاف المتحدث «تم العثور على طرد مريب في مكتب بريد المستشارية.. ليس بالإمكان استبعاد أن الطرد يحتوي على متفجرات. التحقيقات مستمرة. ولم يصب أحد».
ونقلت وكالة رويترز عن مصورها أنه رأي الشرطة تشدد إجراءات الأمن خارج مكتب ميركل في وسط برلين. وتزور أنجيلا ميركل بلجيكا في الوقت الحالي.
وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أنه جارى الآن فحص الطرد. ولم تذكر الشبكة البريطانية المزيد من التفاصيل بهذا الصدد.
وبحسب مكتب أنجيلا ميركل، فقد جرى تسليم الطرد إلى الشرطة الألمانية التي تقوم حالياً بإخضاعه لفحوصات متنوعة، غير أنها لم تتمكن من تحديد طبيعته بعد.
وكانت الشرطة اليونانية قد أكدت لشبكة «سي إن إن» الأمريكية أنها تمكنت من اعتراض طرد مفخخ، كان موجهاً للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، وذلك بعد أن انفجرت شحنة أخرى في شركة لنقل البريد، ما أدى إلى جرح موظفة كانت في الموقع.
وجرى توقيف اثنين من المشتبه بهم في هذه القضية يوم الإثنين، وفي حوزتهما طرود أخرى موجهة إلى سفارات غربية، وأكدت الشرطة عدم وجود صلات للمشتبه بهما مع تنظيم القاعدة، رغم تزامن العملية مع قضية الطرود المفخخة التي كانت مرسلة من اليمن إلى الولايات المتحدة عبر دبي وبريطانيا.
ونقلت «سي إن إن» عن الشرطة اليونانية أن أحد المشتبه بهما كان يضع شعراً مستعاراً، أما الآخر، فاتضح أنه كان يرتدي سترة واقية من الرصاص تحت ملابسه، كما كان بحوزة كل منهما مسدس من طراز «غلوك» عيار تسعة مليمترات.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد قامت أجهزة الأمن اليونانية بتفجير الطرود المفخخة في مكان معزول.
أما المعلومات المتوفرة حول المشتبه بهما، فتشير إلى أنهما في مطلع العقد الثاني من عمره، وهما من حملة الجنسية اليونانية، وتشير صحيفة سوابق أحدهما إلى أنه عنصر في منظمة يسارية متطرفة ومسلحة.
وكان زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، هدد فرنسا قبل أيام، وحذرها من مغبة إبقاء قواتها في أفغانستان، وعاقبة «اضطهاد المسلمين» على أراضيها.
وقال بن لادن، في التسجيل الذي لم تتمكن «سي إن إن» من التأكد من صحته: «إن كنتم قد تعسفتم ورأيتم أن من حقكم منع الحرائر من وضع الحجاب، أليس من حقنا أن نخرج رجالكم الغزاة بضرب الرقاب».
ودفع هذا الأمر الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إلى الرد بعنف الجمعة، قائلاً: إن حكومته «لن تخضع للرسائل التهديدية» وذلك في كلمة ألقاها خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وقال ساركوزي إن باريس «ترفض أن يملي أحد عليها سياستها، وخصوصا الإرهابيين» ورفض انتقادات بن لادن لفرنسا بسبب قانون حظر النقاب، قائلاً إن المشروع «أقر بالتصويت في البرلمان». واعتبر أنه يعكس خيار فرنسا.