بينما كان آخر جندى إسرائيلى يغادر أرض الفيروز، كانت سيناء في انتظار وعد التنمية الذي تأخر عقوداً.. أرض الفيروز التي حملت مهمة التصدى لكل عدو منذ عهد الفراعنة، انتظرت هدير التعمير بدلاً من أزيز الرصاص، ورى الأرض بالمياه، بدلاً من الدماء التي نزفها المصريون على الرمال لاسترداد «الأرض» من العدو.
انتظرت سيناء «وعد العمران»، ومع انطلاق مسيرة التعمير، كانت عصابات الإرهاب تنفذ حرفياً ما فشل فيه كل المحتلين: «وقف التعمير».. فبينما كانت ماكينات الهيئة الهندسية تشق الصخر لتحفر حياة جديدة، كانت رصاصات الإرهاب تحاول وقف المسيرة، وصبغ المشهد بدم الجميع، المواطن السيناوى والجندى المحارب.. وسط هذا المشهد المرتبك، تنشر «المصرى اليوم» هذا الملف، ليكون شاهداً على صراع إرادتين، الأولى وخلفها أكثر من 90 مليون مصرى يبحثون عن الحياة، والثانية وخلفها عصابات الإرهاب تبحث عن الدم.
على أرض سيناء طافت «المصرى اليوم»، رصدت خرائط التنمية، وأحلام المواطنين ومآسيهم.. من العريش شمالاً حتى سانت كاترين جنوباً، لترسم في هذا الملف صورة للتنمية المرجوة، والدم المسال، والأرض التي تنتظر «وعد العمران» دون كلل.
مجرد أن تعبر بك السيارة إلى البر الشرقى من قناة السويس، لا تخطئ عيناك أنك في «أرض معركة»، وينتابك شعور بالحذر الشديد، ومع امتداد الرحلة تلتقى الأبطال، يقبضون على أسلحتهم، يفتشون كل شىء، ينظمون التحركات في صرامة متناهية، وعلى جدران الشوارع والأبنية آثار هجمات الإرهاب الغادر، وفى البيوت خوف مكتوم من قنبلة مزروعة في الطريق أو هجمة لمجموعة من الخونة، ودوى طلقات الرصاص لا يتوقف طوال الوقت، حياة تحت خطر الموت.المزيد
قرية الأمل شرق قناة السويس، أمل جديد للشباب بأرض الفيروز «سيناء»، ومرحلة جديدة من مراحل التعمير، والتطوير بمنطقة شرق القناة، والخطوة الأولى من مشروع المليون ونصف فدان والريف النموذجى. على بعد 20 كيلو مترا من المجرى الملاحى الجديد لقناة السويس داخل قرية التقدم التابعة لمركز ومدينة القنطرة شرق، تقع قرية الأمل على مساحة 3500 فدان لتكون مشروعاً جديداً لشباب المزارعين من محافظات الجمهورية المختلفة لخلق حياة ومجتمع عمرانى جديد، المزيد
على بعد 900 متر من المجرى الملاحى لقناة السويس تقع مدينة الإسماعيلية الجديدة، التي تعد أول مدينة نموذجية في مصر، تم فيها مراعاة ذوى الاحتياجات الخاصة من طرق ومساكن وأندية ومنشآت، لتكون مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس هي بداية التعمير ونقل مجتمع عمرانى إلى سيناء، التي تعتبر أولى خطوات التنمية في سيناء وإحدى خطوات القضاء على الإرهاب بالمجتمع العمرانى بسيناء.المزيد
مع إطلاق إشارة بدء التشغيل التجريبى لمشروع سحارة ترعة سرابيوم أسفل قناة السويس وبدء التشغيل للمشروع وانطلاق مياه النيل لتعبر قناة السويس الجديدة والقديمة لتصل المياه إلى أراضى سيناء شرقا، كانت فاتحة الخير وأولى خطوات التنمية والرخاء هي الماء لإنقاذ الأراضى شرق قناة السويس الجديدة.المزيد
حلم ينتظره الملايين، ليس من أهالى محافظات القناة وسيناء، بل من كل أنحاء مصر، هو حلم الأنفاق أسفل قناة السويس الذي يربط الغرب بالشرق، وهى خطوة هامة، بل يعتبرها البعض أنها أولى خطوات التعمير في سيناء ومنها إلى محاربة ومكافحة الإرهاب بعد أن تكون سيناء وشرق القناة مناطق معمرة بالسكان.المزيد
يقف كمال محمد، صاحب الـ54 عاما، داخل تجمع شباب الوادى، مشيرا إلى مجموعة العمال الذين يحولون صحراء التجمع البدوى إلى نموذج للاستزراع، ضمن مشروعات الاستزراع التي يتم تطبيقها في جميع التجمعات البدوية التي ينشئها جهاز التعمير.المزيد
رغم قيمتها التاريخية والسياحية، فإن قرية «الوادى» التابعة لمدينة طور سيناء، والتى لا يفصلها عن مدينة الطور سوى بضعة كيلومترات، ظلت تعانى الإهمال حتى وقت قريب.المزيد
تزيد أمواج الألوان الصخرية من روعة المشهد، وبين الأصفر الحارق للصحراء تستقر «سانت كاترين» أقرب إلى محمية طبيعية، وهى أكثر مدن سيناء خصوصية وتميزاً، فهى أعلى الأماكن المأهولة في سيناء حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر، وتحيط بها مجموعة جبال هي الأعلى في سيناء بل وفى مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة وغيرها. المزيد
اضطراب الوضع الأمنى، على أطراف مصر الشرقية، دفع نحو 3 آلاف أسرة من سكان منطقة الشريط الحدودى للفرار غربًا باتجاه مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، أملًا في النجاة من جحيم الحرب على الإرهاب المستعرة في جنبات المنطقة منذ سنوات قليلة، دون أن يكون لهم فيها ناقة ولا جمل.المزيد
وسط أجواء متوترة، تجمع عدد من أبناء إحدى قبائل منطقة الشريط الحدودى في ساحة تتوسط تجمعاً سكنياً بمنطقة السبيل، على بعد 8 كيلومترات من العريش، فيما سيتضح لاحقًا أنه حفل زفاف ذى طابع استثنائى.المزيد
«عمرى 90 سنة عشتها كلها في المقاطعة لحد ما خرجونى بسبب التفجيرات والقصف».. قالها الشيخ حسن أبودراع، أكبر معمر في منطقة الشريط الحدودى، في إشارة إلى ظروف نزوحه رغمًا عنه، بعد تدخل أبنائه وأحفاده، مع وصول الأوضاع الأمنية إلى درجة لا يمكن الحياة معها في المنطقة.المزيد
«عايشين بنولع نار نسوى عليها الأكل ونقعد في دفاها، وخلاص» تقول عجوز بدوية انتقلت مع أسرتها (أبنائها وأحفادها) من قرية الفتات جنوبى مدينة الشيخ زويد، إلى أطراف العريش (8 كيلومترات غربًا)، وتشير إلى أسباب انتقالها مع عائلتها للمرة الأولى، بعد أن قاربت على السبعين من عمرها «جابنى النصيب. كنت عايشة في بيتى لحد ما الدانات نزلت علينا، جريت مع ولادى بالجلابية اللى عليا وسبت كل حاجة ورايا».المزيد
داخل عشة صغيرة، جلس ثلاثة أشقاء في أعمار متقاربة، بجوار والدتهم وجدتهم. ثلاثتهم انتقلوا من إحدى قرى الشريط الحدودى، حيث تعيش عائلتهم التي نزح جميع أفرادها قبل عامين، عقب الهجوم المتزامن الذي استهدف مراكز أمنية ونقاط تفتيش في مدينة الشيخ زويد، وما أعقبه من عمليات عسكرية موسعة حالت دون لحاقهم بجامعاتهم حيث يدرسون.المزيد
قال اللواء أركان حرب أحمد عبدالحليم، الخبير الاستراتيجى، رئيس عمليات اللواء 15 مدرع بالجيش الثانى الميدانى خلال حرب أكتوبر، إن يوم 25 إبريل من عام 1982 يوم خالد في التاريخ، وعيد قومى تحتفل به مصر كل عام، كذكرى غالية لتحرير سيناء، موضحاً أن عزيمة المصريين تحدت المستحيل وقهرت الأعداء.المزيد
وصفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تمركز قوات حماس لحراسة الحدود المصرية بأنه «مشهد جديد وغير تقليدى»، جاء في إطار ما تم الاتفاق عليه بين وفد حماس وقادة المخابرات المصرية خلال لقائها في مارس الماضى.المزيد