قال الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إن المتحف سوف يعرض آثار الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، وهى 4500 قطعة، عند افتتاحه جزئيا في مايو 2018، مشيرا إلى أن المتحف عند افتتاحه النهائي سيكون الأكبر في العالم الذي يعرض حضارة واحدة.
وذكر توفيق في مقابلة مع وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، إن حجم الإنشاءات الخرسانية بالمتحف الكبير بلغت حاليا حوالي 85 % من إجمالي الإنشاءات، ويتم العمل الآن في سقف المتحف، الذي يعتبر في حد ذاته عملا معماريا متميزا ومتفردا، كما يبدأ أيضا في التشطيب الداخلي بعدة أماكن داخل المتحف استعداد للوصول لمرحلة إعداد المبنى كمتحف فعلي.
وأضاف أن هذه الأعمال سوف تنتهي بنهاية عام 2017، على أن يكون الافتتاح الجزئي للمتحف أمام الجمهور في مايو 2018.
وتابع: «حتى الآن نحن نتحدث عن افتتاح جزئي للمتحف بمساحة تزيد عن عشر آلاف متر مربع، لعرض آثار الملك توت غنخ آمون إلى جانب مجموعة كبير من الآثار الثقيلة، التي ستعرض على ما يعرف بالدرج العظيم، الذي سيصعد عليه الزائر من بهو المدخل الذي يزينه تمثال الملك رمسيس الثاني مرورا بهذه التماثيل الضخمة الملكية وصولا إلى المستوى الثالث لمبنى المتحف وهو الخاص بقاعات العرض».
وأشار إلى أنه سيتم تخصيص سبعة آلاف متر للعرض المتحفي لآثار الملك توت غنخ آمون فقط.
وعن الافتتاح النهائي للمتحف، قال توفيق إنه «لم يتم تحديد موعد له، ونحاول أن يكون قريب زمنيا، وبالتالي نبحث إمكانية تسريع الوتيرة حتى لا يزيد موعد الافتتاح النهائي عن الافتتاح الجزئي بحد أقصى عامين».
وأردف أن «المتحف بعد الافتتاح الجزئي سوف تضاف إليه مساحة لعرض الجزء الأثري الذي يتناول التتابع الزمني للآثار، التي تعبر عن هوية هذا المتحف، وهى الآثار الملكية والأبدية من ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني».
وأشار إلى أن مساحة العرض الكلية في المتحف ستصل (عند الافتتاح النهائي) إلى 60 ألف متر مربع، وسيعرض في النهاية 50 ألف قطعة أثرية في العرض الدائم، إلى جانب 50 ألف قطعة في التخزين معدة بشكل حديث جدا للدارسين، بحيث أنه خلال نصف ساعة عندما يأتي الدارس بالرقم الذي سوف يدرسه يستطيع أن يطلع على القطعة.
وأوضح أنه مزمع حتى الآن أن يتم عند الافتتاح الجزئي للمتحف عرض آثار الملك توت غنخ آمون كاملة، وهى حوالي 4500 قطعة، إلى جانب الآثار الثقيلة والضخمة التي تزيد عن 100 قطعة، وفي الواقع هذه القطع لوحدها تمثل متحف متكامل يحتاج لزيارته نصف يوما على الأقل.