ذكر رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبدالناصر فروانة، أن 30 أسيرا عربيا ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال فروانة، وهو أسير محرر وخبير في شؤون الأسرى، الجمعة بمناسبة «يوم الأسير العربي» الذي يصادف الثاني والعشرين من أبريل كل عام: «لم تخل يوما سجون الاحتلال الإسرائيلي من الأسرى العرب ومن كافة الجنسيات العربية، ذكورا وإناثا، وهذا يعكس حجم المشاركة العربية واستمراريتها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، كما أن قائمة شهداء الحركة الأسيرة لم تخل هي الأخرى من الأسرى العرب».
وأضاف: «لا يزال 30 أسيرا عربيا يقبعون داخل سجون الاحتلال، أقدمهم الأسير العربي الأردني عبدالله أبوجابر المعتقل منذ قرابة 16 عاما، وكذلك الأسير العربي السوري صدقي المقت من هضبة الجولان السورية المحتلة وهو الأكثر قضاء للسنوات من بين الأسرى العرب القابعين في سجون الاحتلال، حيث سبق وأمضى 27 عاما قبل أن يعاد اعتقاله قبل عام تقريبا».
وتابع: «لم تكن القضية الفلسطينية، في يوم من الأيام، قضية تخص الفلسطينيين فقط، بل كانت ومازالت هي قضية العرب في كل مكان، ولأجلها ودفاعا عنها قدم العرب آلاف الشهداء، فضلا عن المئات من العرب الأسرى، إذ لم تخل دولة عربية من المشاركة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي أو التمثيل داخل سجونه ومعتقلاته منذ احتلاله لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967، فكان هناك أسرى مصريون ولبنانيون وأردنيون وسوريون وعراقيون ومغربيون وسودانيون وجزائريون وتونسيون وسعوديون وليبيون وغيرهم».
وأكد أن هؤلاء الأسرى جميعا «يشكلون مفخرة للشعب الفلسطيني، فهم الذين سطروا سويا مع إخوانهم الفلسطينيين أروع صفحات الوحدة والتلاحم والنضال العربي المشترك في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي».