x

«الصحة» تحذر المواطنين من تناول الفسيخ في شم النسيم

الخميس 21-04-2016 15:54 | كتب: إبراهيم الطيب |
تجهيز أسماك الفسيخ استعدادًا لشم النسيم، بورسعيد، 20 أبريل 2016.  تجهيز أسماك الفسيخ استعدادًا لشم النسيم، بورسعيد، 20 أبريل 2016. تصوير : محمد راشد

حذرت وزارة الصحة والسكان، الخميس، المواطنين من تناول الأسماك المملحة والمدخنة وخاصة الفسيخ في عيد شم النسيم لما يمثله من خطر شديد على الصحة قد يصل إلى الشلل أو الوفاة.

وطالبت الوزارة، في بيان لها، الخميس، المواطنين بسرعة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم عند ظهور أي أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ لإنقاذ حياتهم، وناشدت بالتأكد من شراء الأسماك المملحة والمدخنة من المحال المعروفة والخاضعة للإشراف والرقابة وعدم شرائها من الباعة الجائلين وعدم تصنيعها بالمنزل.

كما حذر البيان من الإسراف في تناول الأسماك المملحة، حيث أنها تحتوي على نسبة عالية من الأملاح قد تصل إلى أكثر من 17% من وزن هذه الأسماك والتي قد تسبب ضررًا شديدًا خاصة لمرضى الضغط وأمراض القلب وأمراض الكلى والحوامل والأطفال وتجنب تناول رأس وعظام وأحشاء الأسماك المملحة نظرًا لتركيز السموم في هذه المناطق.

وأكد الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الشؤون الوقائية والمتوطنة، أن طريقة تحضير الفسيخ غالبًا تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ وكذلك قد يستخدم البعض الأسماك الطافية على سطح الماء والتي قد ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وأصبحت لها رائحة كريهة ثم بعد ذلك يضيفون عليها قليلا من الملح ويتم بيعها على أنها فسيخ بعد ثلاثة أو أربعة أيام.

وقال «قنديل» إن السموم الموجودة في الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت.

وبدوره، أشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن التسمم الممبارى (البتيوليزم) الناتج عن أكل الفسيخ تظهر الأعراض الأولى له بعد 8-12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث وتتمثل في جفاف الحلق وصعوبة في البلع وزغللة في العين وازدواجية في الرؤية وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم، وضيق في التنفس وفشل في وظائف التنفس التي من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة.

ولفت إلى أنه يتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم وهو الترياق الوحيد له والمصرح به ويتم عن طريق الحقن الوريدي ليتعادل مع جزيئات السم التي يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان وهو عبارة عن زجاجة 250 مل وقد يحتاج المصاب إلى ثلاثة زجاجات من المصل وأن عمر المصل المضاد في الدورة الدموية يتراوح من 5-8 أيام وأنه تزداد فاعلية المصل حينما يؤخذ في الأيام الأولى للإصابة ليمنع تطور الحالة والحفاظ على سلامتها، وتصل تكلفة المصل لعلاج المريض الواحد إلى 90 ألف جنيه.

وذكر أن وزارة الصحة قامت بتوفير كميات كافية من مصل البوتيلزم لحالات الطوارىء بحوالي 5 ملايين جنيه هذا بالإضافة إلى تكثيف الحملات للرقابة على المنشآت الغذائية وأماكن تصنيع وبيع الأسماك المملحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية