تشهد خريطة نجمات وبطلات الأفلام السينمائية تغيرات جذرية بإسناد الأدوار الرئيسية فى أفلام الفترة المقبلة لعدد من الوجوه الجديدة لأسباب عديدة من وجهة نظر المنتجين، على رأسها انشغال نجمات الصف الأول بأعمال تعتمد على البطولة النسائية، أو بسبب ارتفاع أجورهن بالشكل الذى لا يسمح بوجود نجم ونجمة فى عمل واحد .
ويرى السينمائيون أن تصعيد بعض الممثلات للبطولات السينمائية المطلقة مثل رانيا يوسف وكندة علوش وديانا كرازون وشيرى عادل وإيمى سمير غانم وحنان مطاوع وغيرهن، هو استثمار لنجاحهن فى الدراما خاصة فى مسلسلات رمضان الماضى.
تلعب المطربة ديانا كرازون أول بطولة سينمائية لها من خلال فيلم «يا أنا يا هو» أمام نضال الشافعى وصلاح عبدالله ولطفى لبيب وإخراج تامر بسيونى، وهو أول إنتاج سينمائى لقنوات «بانوراما دراما»، وستبدأ التصوير الشهر المقبل، أما رانيا يوسف الصاعدة بسرعة الصاروخ بعد نجاح مسلسل «أهل كايرو»، فقد انتهت من تصوير دورها فى فيلم «زهايمر» مع عادل إمام وفتحى عبدالوهاب ونيللى كريم، كما تصور أول بطولة سينمائية لها وهى فيلم «صرخة نملة» مع عمرو عبدالجليل وتأليف طارق عبدالجليل وإخراج سامح عبدالعزيز.
السورية كندة علوش والتى شاركت فى مسلسل «أهل كايرو» وسبق لها أيضا المشاركة سينمائيا فى دور صغير مع كريم عبدالعزيز فى فيلم «ولاد العم» منذ عامين، ستصور أول بطولة سينمائية لها فى مصر وهو فيلم «ولد وبنت» مع عمرو يوسف وإنتاج وائل عبدالله وإخراج شريف مندور، وقد اختار المخرج خالد يوسف الممثلة حنان مطاوع للعب أحد الأدوار الرئيسية والمهمة فى فيلم «كف القمر»، فى حين تستعد حورية فرغلى التى قدمها خالد يوسف فى فيلم «كلمنى شكرا» لتلعب أول بطولة مطلقة لها فى فيلم «رد فعل» مع محمود عبدالمغنى وعمرو يوسف وإخراج حسام الجوهرى، ويواصل أحمد حلمى تقديم بعض الوجوه الجديدة نسبيا فى البطولات النسائية أمامه بعد أن قدم الممثلة رحمة فى العام قبل الماضى فى فيلم «ألف مبروك»، وإيمى سمير غانم الصيف الماضى فى فيلم «عسل أسود»، ويقدم إيمى مرة أخرى مع شيرى عادل فى دورين رئيسيين فى فيلم «بلبل حيران» الذى سيعرض فى موسم عيد الأضحى، كذلك اختار كريم عبدالعزيز دينا فؤاد فى الدور النسائى أمامه فى فيلم «فاصل ونواصل».
حسام مهدى المسؤول عن الإنتاج فى قناة «بانوراما دراما» ومنتج فيلم «يا أنا يا هو» أكد أن وجود تنوع فى الممثلات فى السينما يعد ظاهرة صحية، وتقديم مطربات أو وجوه جديدة ينقذ المنتجين من انحصار الاختيارات فى عدد محدد من النجمات، وقال: اختيار ديانا كرازون كبطلة لفيلم «يا أنا يا هو» جاء لعدة أسباب أهمها أن الفيلم أول بطولة لنضال الشافعى، كما يحتاج الدور إلى ممثلة معروفة لكن غير مستهلكة سينمائيا، وديانا نجحت فى مسلسل «منتهى العشق»، وتملك موهبة تمثيلية جيدة، وتقبلها الناس كممثلة مثلما تقبلونها كمطربة لشعبيتها فى الدول العربية، والسينما فى الفترة المقبلة ستتغير بشكل كبير بسبب دخول نجمات جدد.
المنتج وائل عبدالله يرى أن السينما فى حالة تطور فى الموضوعات والأفكار وطريقة تنفيذ الأفلام طول الوقت، وذلك يتطلب وجود تنوع فى النجوم والنجمات، ودائما يسعى المنتجون لتوفير عناصر سينمائية لإثراء الحياة السينمائية.. ومن الطبيعى أيضا لتصعيد نجوم ونجمات من الدراما لأنها الطريق الشرعى لضخ دماء جديدة، ووجود كندة علوش ورانيا يوسف وغيرهما فى الفترة المقبلة دليل على أن السينما تغير جلدها، وهذا فى صالح الصناعة.
المنتج هشام عبدالخالق أكد أن السينما أصبحت تواجه أزمة بسبب إصرار النجوم والنجمات على شروط معينة، خاصة الرجال لأن السينما فى مصر تقوم عليهم، وقال: عدم وجود أفكار تجمع نجماً ونجمة فى عمل واحد، جعل النجمة تعلق موافقتها على تنفيذ شروط فنية وإنتاجية من الصعب أن يوفرها المنتج طوال الوقت، لذلك لابد من وجود وجوه جديدة من الممثلات حتى لا تتوقف عجلة السينما.
محمد العدل من أكثر المنتجين الذين سعوا منذ دخولهم صناعة السينما إلى تجديد دمائها فى الأبطال والبطلات، فقد أسند معظم بطولات أفلامه لممثلات جدد آخرها فيلما «تلك الأيام» بطولة ليلى سامى و«ولد وبنت» بطولة مريم حسن، قال: طوال الوقت أنادى بالمغامرة من أجل إنعاش السينما وعدم الوقوف فى مكاننا أمام عدد محدد من النجمات أو النجوم، فقدمت للسينما هنيدى والسقا ومنى زكى وحنان ترك وأحمد رزق ومصطفى شعبان وغيرهم، ولابد من الاستمرار فى المغامرة لأنها تفيد السينما وتساعد على تغيير دمائها.
قدم المنتج محمد حفظى فيلم «العالمى» بطولة يوسف الشريف ورحمة وأروى جودة، وفيلم «ورقة شفرة» للثلاثى فهمى وشيكو وهشام ماجد وسمية الجوينى وفرح يوسف، و«سمير وشهير وبهير» لنفس الثلاثى مع رحمة وإيمى سمير غانم وإنجى وجدان.
يرى حفظى أن تركيز المنتجين على ممثلات جدد محاولة لاستثمار نجاحهن فى الدراما، وهذا هو الوقت المناسب لتقديمهن سينمائيا، واستخدامهن لسد فراغ النجمات وتعويض غيابهن لأنه لابد من وجود بديلات يقبلن الوقوف فى أفلام النجوم الرجال دون فرض شروط صعبة.