x

جهاز السينما ينتظر الموافقة الأخيرة لتنفيذ فيلم «وبدأت الضربة الجوية»

الأربعاء 27-10-2010 14:55 | كتب: محسن حسني |
تصوير : other

 

أكد ممدوح الليثى رئيس جهاز السينما حصوله على جميع الموافقات اللازمة من الجهات المسؤولة بخصوص قصة فيلم «وبدأت الضربة الجوية» التى كتبها الدكتور صلاح قبضايا وكذلك المعالجة التى كتبها السيناريست عاطف بشاى وينتظر الموافقات النهائية على السيناريو والحوار.
وقال «الليثى»: بمجرد أن تصلنا الموافقات الأخيرة على السيناريو سنبدأ تنفيذه بمشاركة التليفزيون المصرى بعد أن أوصى وزير الإعلام أنس الفقى بأن يتم إنتاج هذا الفيلم بالاشتراك بين جهاز السينما والتليفزيون المصرى.
والفيلم يرصد فترة الاستعداد لحرب أكتوبر 1973 وحتى انطلاق الضربة الجوية.
وأتوقع أن تتراوح ميزانية الفيلم بين 80 و100 مليون جنيه، وقد أسندنا مهمة إخراجه لعلى عبدالخالق وتم ترشيح عدد من الأسماء للمشاركة فيه من بينهم نيللى كريم وسيرين عبدالنور وأحمد السقا وخالد الصاوى وأحمد خليل وأحمد شاكر عبداللطيف، وسيتم توزيع الأدوار بدقة حيث سيقدم بعض الممثلين أدوار قادة الجيش والرئيس الراحل أنور السادات والرئيس مبارك حين كان قائدا للقوات الجوية، كما أن هناك ممثلات سيقدمن دورى السيدة سوزان مبارك والسيدة جيهان السادات، وسنستشير مؤسسة الرئاسة ووزير الإعلام وكل من يهمه الأمر فى تلك الترشيحات قبل بدء التصوير.
وأوضح «الليثى» أن الفيلم عرض على الجهاز منذ حوالى 10 سنوات وكان اسمه «القائد الأعلى» لكنهم اختاروا له اسم «وبدأت الضربة الجوية» ويرصد مشاركات جميع أسلحة وقطاعات قواتنا المسلحة فى الحرب، كما يرصد مراحل التخطيط والتنسيق السرية مع سوريا، وتنتهى أحداثه بانطلاق الضربة الجوية كافتتاحية للحرب، وذلك لأننا نعرف الباقى بينما مراحل التخطيط التى سبقت الحرب لم ترصدها أعمال فنية بدقة من قبل.
وقال: اخترت هذا الفيلم لأن مؤلفه كان مراسلا عسكريا أثناء الحرب وعاشها منذ بدايتها لنهايتها وكتب كتابا بعنوان «حدث فى أكتوبر» وعنه كتب قصة فيلم «وبدأت الضربة الجوية»، الذى يرصد الاستعداد للحرب بدءا من إقالة القادة الذين لم يكن لديهم حماس للحرب، وتعيين قادة جدد بينهم حسنى مبارك قائدا للقوات الجوية، ومرورا بالتنسيق السرى مع الجانب السورى والخطط التى وضعها القادة للتغلب على أكبر صعوبتين وهما عبور القناة الملغمة واختراق الساتر الترابى الكبير المعروف بخط بارليف.
كما يرصد عشرات التجارب خلال فترة الاستعداد ومنها تدريب الجنود فى الفيوم على عبور بحيرة قارون، واقتراحات القادة لنسف خط بارليف، وتجارب تنفيذها، وتنتهى أحداث الفيلم بتحليق الطائرات المصرية فى سماء سيناء.
وعن حرب أكتوبر وأهمية عمل أفلام عنها، قال «الليثى»: حرب أكتوبر حدث خالد فى تاريخ مصر لأنها حرب مدروسة بعناية ومخطط لها وحققت نتائج إيجابية فى جميع المجالات، ولهذا ينبغى الاهتمام بها فنيا وتوثيقها بأفلام ومسلسلات تخلدها، وهناك أعمال كثيرة عن الحرب يتم تقديمها إلينا كجهة إنتاج، لكن معظمها للأسف لا يرقى لمستوى الحدث، إما أن تكون الدراما الإنسانية بها مفتعلة وإما أن تكون المعلومات العسكرية بها أخطاء، لذلك نرفضها.
وأضاف خلال رئاستى لقطاع الإنتاج أنتجت أعمالا وطنية وفى المقابل كنت أرفض أعمالا أخرى تتناول الحرب لأنها ضعيفة فنيا، والأمر نفسه خلال فترة رئاستى لجهاز السينما .
«الليثى» يرى أن أغلب الأفلام التى تناولت حرب أكتوبر من قبل متوسطة من الناحية الفنية باستثناء فيلمى «أغنية ع الممر» و«الرصاصة لا تزال فى جيبى»، ويتمنى عمل فيلم يتناول كل بطولات أكتوبر، لكن المشكلة أنه سيحتاج إلى مبالغ طائلة لتنفيذ بانوراما الحرب ومشاركات كافة أسلحة الجيش .
وقال: تقديم فيلم عن حرب أكتوبر امر بالغ الحساسية، وفى الثمانينيات فكرنا فى تقديم فيلم عن الشهيد الرفاعى كتبه يسرى الجندى بعنوان «الرفاعى» وبعد فترة تحضير استغرقت 3 سنوات توقف مشروع الفيلم لأجل غير مسمى، رغم أننا أخذنا كل الموافقات اللازمة وطلبنا دعم القوات المسلحة من دبابات وخلافه، لكنه توقف بسبب الاعتراض على أن عمل فيلم عن هذا الشهيد وحده قد يعنى إلغاء باقى بطولات الحرب، وهذه وجهة نظر منطقية، وهناك فيلم آخر للمنتج عادل حسنى بعنوان «حائط البطولات» كان يفترض إنتاجه بمشاركة التليفزيون المصرى ويتناول بطولات قوات الدفاع الجوى، وبعد الانتهاء من تصويره لم يعرض حتى الآن، والسبب أنه تضمن الخطأ نفسه الذى تضمنه مشروع فيلم «الرفاعى» وهو تكريس لبطولة واحدة والتغاضى عن باقى البطولات، وهذا الأمر تعتبره القوات المسلحة ظلما لباقى المشاركين فى تحقيق النصر وهم على حق فى هذا لأن كل القوات والأسلحة شاركت فى تحقيق هذا النصر العظيم وليس الدفاع الجوى وحده،.
وهناك أعمال أخرى جسدت عمليات فدائية مثل «الطريق إلى إيلات» ولاقت استحسان كل الجهات المسؤولة وتم عرضها، كما نجح فيلم «يوم الكرامة» الذى أخرجه على عبدالخالق بالمنطق نفسه. اختتم «الليثى» حديثه بقوله: ليس منطقيا أن أشترى كل قصة يكتبونها عن حرب أكتوبر لأنه ليست كل قصة صالحة للتنفيذ، فهناك أعمال ضعيفة سيكون إنتاجها إهدارا للمال العام، والأفضل أن ننتج أعمالا تكون على نفس مستوى الحدث

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية