لأول مرة منذ 10 سنوات، زار وفد من كبار الشخصيات في الصناعة الإسرائيلية القاهرة لدراسة إمكانية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وتل أبيب، وكشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء، أن «الزيارة تمت في إطار مؤتمر دولي ضمن المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز)، وتم استقبال الوفد الإسرائيلي بحفاوة من جانب نظرائهم المصريين، الذين أعربوا عن رغبتهم في دعم العلاقات ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، ومن المتوقع أن يتوجه وفد مماثل من رجال الصناعة المصريين إلى إسرائيل قبيل نهاية 2016».
وأضافت الوزارة أن رئيس اتحاد المنسوجات المصري، محمد قاسم، قاد برنامج الزيارة، التي شملت عشرات اللقاءات بين رجال أعمال إسرائيليين ومصريين، وتعرف رواد الصناعة الإسرائيليون على الصناعة المصرية من خلال جولة في المصانع المحلية، في إطار اللقاء تقرر منح أفضلية للعلاقات التجارية بين البلدين في مجالات الزراعة والأغذية المصنّعة».
ونقلت الوزراة عن موقع «60 دقيقة» تصريحا منسوبا لوزير التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل، أكد فيه أن «مصر تسعى خلال الفترة المقبلة لزيادة صادراتها السلعية إلى السوق الأمريكية من خلال القضاء على المعوقات التي تحد من نفاذ هذه المنتجات، وبصفة خاصة صادرات الحاصلات الزراعية والصناعات النسيجية ورفع العوائق الخاصة بالشحن الجوي».
وأوضحت الوزارة أن حجم التصدير الإسرائيلي إلى مصر، في 2015، بلغ 113،1 مليون دولار، مقابل 147،1 مليون دولار، في 2014، وأن حجم الاستيراد من مصر إلى إسرائيل أقل بكثير: بلغ في 2015، 54،6 مليون دولار فقط 2014 مقابل 58،3 مليون دولار في 2014.
وأكدت الوزارة أن «عام 2011، الذي شهد «ثورة 25 يناير»، سجل أعلى مستوى للتبادل التجاري بين الجانبين خلال العقد الأخير، إذ بلغ حجم التصدير من إسرائيل إلى مصر 236 مليون دولار مقابل 178 مليونا، قيمة استيراد إسرائيل من مصر، غير أن التقلبات في المشهد المصري أفضت لاحقا إلى انخفاض حجم التبادل التجاري».