حاولت إسرائيل منع مصر من إعادة جزيرتي «تيران» و«صنافير» في البحر الأحمر للسعودية، بحسب صحيفة إسرائيلية.
أخبار متعلقة
وقالت صحيفة «عنيان مركازي» الإسرائيلية الإلكترونية، الأحد، إن حالة من القلق الشديد تنتاب إسرائيل عقب توقيع القاهرة والرياض على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي أعادت جزيرتي «تيران» و«صنافير»، اللتين تتحكمان في الحركة البحرية بخليج العقبة، للسيادة السعودية.
وكشفت الصحيفة أن إسرائيل حاولت من خلف الكواليس عرقلة إعادة مصر للجزيرتين، اللتين وصفتهما بـ«الاستراتيجيتين»، إلى السعودية، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في هذا المسعى.
واشارت إلى أن إسرائيل سبق لها أن احتلت جزيرتي «تيران» و«صنافير» خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وحرب يونيو 1967.
وقالت الصحيفة إن استعادة السعودية لهاتين الجزيرتين يمنحها السيطرة على حركة الملاحة البحرية في خليج العقبة، وأضافت أن إيران تتفق مع إسرائيل في الشعور بالقلق الشديد من استعادة السعودية للجزيرتين، لأن ذلك قد يجعل السعوديين قادرين على وقف سفن النفط الإيرانية التي تمر عبر قناة السويس، قادمة أو متجهة إلى الموانئ الإيرانية.
واشارت إلى أنه وفقا لاتفاقية كامب ديفيد، الموقعة بين مصر وإسرائيل، كانت الجزيرتان تقعان ضمن المنطقة «ج»، التي لا يجوز تواجد قوات عسكرية مصرية فيها، لكن في عام 2003 وضعت مصر أجهزة تجسس ورادار ومراقبة متطورة على الجزيرتين، الأمر الذي أثار احتجاج إسرائيل التي طالبت بفك الأجهزة وإخلاء الجزيرتين منها، بعد أن تبين أن تلك الأجهزة ترصد حركة البحرية الإسرائيلية بدقة شديدة، خاصة الغواصات والقطع البحرية النوعية الأخرى. ورفضت مصر الاستجابة للمطالب الإسرائيلية، مؤكدة عدم تعارض ما تفعله مع اتفاقية السلام، وأن تركيب أجهزة الرادار والمراقبة المتطورة جاء لحماية الأمن القومي المصري الحفاظ على أمن الحدود.
