أكد مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، الشيخ أحمد تركي، أن حفظ الأمن الفكري من الأصول الشرعية الواجبة وأن الكلمة الطيبة وحسن الظن طريقان لبناء وتنمية الوطن والمواطن، محذرا من أن نشر الشائعات وسوء الظن يهدد الأمن الفكري للمجتمع ويعتبر من الكبائر.
جاء ذلك في أمسية الأوقاف الدينية التي نظمتها الوزارة بمديرية أوقاف القاهرة بمسجد الفتح تحت عنوان: ” سوء الظن وأثره على الفرد والمجتمع ” بحضور فضيلة الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، والشيخ صفوت نظير وكيل المديرية، والدكتور محمد قرني مدير الدعوة.
وأوضح الشيخ تركى أن القرآن الكريم نزل لتقويم الإنسانية وإصلاحها، مبينًا أن الناس أنواع صالح في نفسه ومصلح لمجتمعه، وفاسد في نفسه ومفسد لمجتمعه، مشددا على أن الكلمة الطيبة هي طريق لإصلاح الأعمال وغفران الذنوب وبناء الأمم، فالمصلحون يبغون بناء الأمم، والمفسدون يهدمون الأمم، متخذين من الكلمة الخبيثة وسوء الظن ونشر الشائعات وسائل لأغراضهم الخبيثة، داعيا الله تعالى أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء، وأن يجعل رايتها عالية خفاقة.
وبدوره حذر الدكتور نوح عبدالحليم العيسوي، مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، من أن سوء الظن هو أحد الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى هدم المجتمع، لما له من أثر سلبي في توتر العلاقات بين الناس، ولذلك حذر منه الإسلام ونهى عنه مؤكدًا أنه لا يجوز لأحد أن يظن بأخيه سوءًا، فسوء الظن يؤدي إلى الخصومات والعداوات وتقطع الصلات بين الناس، ومن ثمَّ بين أفراد المجتمع. وطالب بالاقتياد بالنبي (صلى الله عليه وسلم) في حُسن الظن بالله، وحسن الظن بالناس، وعدم تعجّل الحكم على الآخرين، ونطبق هذا المنهج القويم في حياتنا وسلوكنا، كما طبقه الصحابة الكرام من اجل نهضة المجتمع.