رجبٌ أتى وبكل حُبٍ شاكراً متقرباً للخالق الديّانِ.. يدعو بصدقٍ كى نجدد مجدنا، ونفوز بالتوحيد والغفرانِ.. رجب الذى الإسراء زيّن فخرهِ، وعروج خير الخلق للرحمن.. رجب الذى حمل الأمان بقلبه، وبدربه سرنا إلى رمضان.. من كان غير نبيّنا يُرقى بهِ فوق البراق إلى عظيم الشأنِ.. شهرٌ حرامٌ فيه حفظ دماءنا كُفّوا كفانا لوعة الأحزانِ.. فاليُتمُ سار بكل دربٍ باكياً، ودموعه كالسيلِ كالبركانِ.. والحزن يسكن كل بيتٍ بالضحى.. والثكلى تشكو قسوة الطوفانِ.. القتل أكبرُ آفةٌ يا أُمّتى فلتحذروا من همزة الشيطانِ.. أين الرجال وأين حكمةِ عقلهم، والدمُ صار الرىّ للظمآنِ.. أنت السلام يا ربنا فلنتعظ، فالآن حانت لحظة الصحيانِ.. شرٌ بقلبٍ مؤمنٍ لن يلتقى، فلنرتدع يا أمّة الإيمانِ.. اللينُ طبعُ رسولِنا، فلتقرأوا نور الآياتِ ورحمة القرآنِ.. ما كان فظّاً أو غليظاً قلبه، وبه الأمانُ ورحمةُ الإنسان.. يا رب هذا الكونِ ارحم ربعنا، وهب السلام لكافة الأوطانِ.
دكتور صبرى إسماعيل