x

«التعليم» تقرر تطبيق أنشطة «التوكاتسو» اليابانية في بعض المدارس

الجمعة 15-04-2016 15:10 | كتب: وفاء يحيى |
وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني  - صورة أرشيفية وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني - صورة أرشيفية تصوير : إسلام فاروق

أعلن الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية التعليم والتعليم الفني، تطبيق تجربة اليابان في تطوير عدد من المدارس المصرية، لتكون نموذجًا يمكن تعميمه فيما بعد بشكل أكبر على المدارس للارتقاء بها.

وعقدت وزارة التربية والتعليم، وفقًا لبيان صادر عنها الجمعة، حلقة نقاشية عن أنشطة «التوكاتسو» اليابانية، في إطار تفعيل الشراكة بين البلدين لتطوير التعليم بمصر، بحضور الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، وعدد من قيادات الوزارة، وعدد من الخبراء اليابانيين، ومديرى المدارس المستهدف تطبيق التجربة اليابانية بها، وأعضاء من المراكز البحثية، وهيئة الأبنية التعليمية، والأكاديمية المهنية للمعلمين.

وعرض أحد الخبراء اليابانيين نظام المدارس اليابانية التي تطبق أنشطة «التوكاتسو»، موضحًا أنها «تعليمية تربوية تهدف إلى جعل المدرسة والفصل المدرسى مجتمعًا واحدًا، وتعمل على الارتقاء بشخصية التلاميذ، ومستوى أدائهم في الحياة العملية، وتعميق الولاء والانتماء لديهم تجاه المدرسة ثم البيئة المحيطة لهم ومن ثم وطنهم».

وأشار الخبير إلى إلى أن «التوكاتسو» هي «الأنشطة التي تتيح للتلاميذ ممارسة العمل الجماعى، وتحديد الأدوار، وتنفيذ الدور المكلف به كل تلميذ في الفريق، والتعاون مع زملائه؛ للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها».

وأكد الخبير الياباني أن التلاميذ يشاركون في وضع نظام الفصل وإدارته، والأنشطة الجماعية، وتحديد الأدوار لتنفيذ تلك الأنشطة التي تساعد على الارتقاء بأدائهم وشخصياتهم، فضلا عن مساعدتهم في التحصيل الأكاديمى، بالإضافة إلى أن هذا النظام يوفر للتلاميذ مهام وأنشطة تعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وهى «تخصيص مجموعة من الدروس لتعليم الطلبة غسل الأيدى وتنظيف الفصل، ومشاركة الطلاب في نظافة المدرسة».

وتابع الخبير الياباني بقوله عن من بين أنشطة «التوكاتسو»، امور مثل «مثل غسل الأسنان، والتربية الغذائية، وحماية النفس، والمكتبة، والسلوكيات، فضًلا عن تصميم التلاميذ للأنشطة وتحديد الأهداف بأنفسهم، وآلية تنفيذها، وعمل قائمة بها، وتعليقها على حائط الفصل».

وأشار الخبير الياباني إلى أنه يتم عقد اجتماع للتلاميذ في الصباح واجتماع آخر اليوم الدراسى يوميًا، بالإضافة إلى اجتماعات الفصل، حيث يقود الطلبة المناقشات بأنفسهم، ويضعون خطة العمل والقواعد من أجل تحقيق المزيد من الاستمتاع بالعمل والمدرسة، كما يتم تخصيص حصص لأنشطة الفصل، والاستعانة بالإخصائية النفسية والاجتماعية، حيث إن مدرس الفصل بالمدارس الابتدائية غالبًا ما يقوم بتدريس كل المواد، وهو مسؤول عن الكثير من الأنشطة التي يمارسها التلاميذ داخل الفصل.

وبالنسبة لمساحة الفصول المدرسية أكد أنها مناسبة وتسمح بتغيير وتعديل وضع مكاتب التلاميذ بالمدارس اليابانية، مع تخصيص مكتب وكرسى لكل تلميذ، وتوفير سبورة مغناطيسية بكل فصل، ولكل طالب وحدة أدراج مستقلة لحفظ متعلقاته توجد في الحائط الخلفى بالفصل، كما توفر مدارس اليابان بكل فصل حائط إعلانات كبير يضع عليه إرشادات النظافة، كما يقوم كل طالب بوضع حلمه وهدفه في جزء خاص على هذا الحائط.

وأشار إلى أنه يوجد بكل مدرسة من مدارس اليابان قاعة متعددة الأغراض تستخدم في الأنشطة الرياضية، والفنية، وتستخدم أيضًا في احتفالات المدرسة، كما توجد حجرات التربية الفنية، والعلوم، والكمبيوتر، والاقتصاد، والموسيقى، كما أشار إلى وجود مطبخ لإعداد الوجبة المدرسية بكل مدرسة.

وأضاف أنه من خلال زيارة مدرسة الشهيد عماد على كامل التابعة لإدارة الوايلى التعليمية، والتى سيتم تطبيق التجربة المصرية اليابانية بها لدعم القيم السلوكية الإيجابية لدى الطلاب، وجد أن هناك عدة ايجابيات منها التزام التلاميذ في طابور المدرسة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في نطاق واسع.

وعقّب الدكتور رضا حجازي، بالقول إن التجربة اليابانية تركز على مجموعة من المبادئ منها الإدارة الذاتية، وتحمل المسؤولية، والتواصل في جميع الاتجاهات، والمشاركة والعمل الجماعى وحرية التساؤل.

وأكد «حجازي» مشاركة الطلاب في وضع الأهداف، وحرية الحركة، وتنظيم الفصل، واحترام اتفاقية حقوق الطفل والتركيز على مشاركة التلميذ في التقويم مع تنوعه وشموله، وتفعيل التعلم النشط، والتركيز على تنمية الأخلاق والقيم والإنتماء والإعتزاز بالذات، وإعداد التلميذ للحياة العملية، إلى جانب التوازن بين الأنشطة والدروس، واستثمار طاقات التلاميذ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية