x

نيوتن المليارديرات «١» نيوتن الخميس 14-04-2016 21:05


فى مؤتمر دافوس 2015 وقفت سيدة تُدعى Winnie Eyanyina قالت: إنه فى سنة 2014 هناك 85 شخصا يمتلكون 50 فى المائة من إجمالى ثروة العالم فى العالم كله، وفى 2015 قالت إن 80 شخصا فقط سيمتلكون 50 فى المائة من إجمالى هذه الثروة. فى كلمتها تحدثت عن العدالة وعن تركز الثروة فى جلسة تحت عنوان: «عالم أغنى ولكن لمن؟».

تصدى لها السير «مارتن سوريل Martin sorrel» وهو الرئيس التنفيذى لإحدى كبرى شركات التسويق فى العالم. قال: لا أعتذر أننى بدأت شركتى كان فيها 2 موظفين والآن بعد 30 عاما لدى 179 ألف موظف فى 111 دولة. وأنفق على هؤلاء العاملين نحو 12 بليون دولار فى السنة. أعجبنى هذا التعليق لأنه لا يمكن وصم النجاح الذى يتحول لثروة بالجشع أو بأى صفات سلبية. الانزعاج من تركز الثروة أمر غير مبرر. المفترض أن يكون الانزعاج من السفه فى تبديد هذه الثروة. فى عدم تشغيل الناس. لأنه فى حالة هذا الرجل مثلا هو استثمر فى مئات الألوف من البشر واستفاد منهم ملايين.

أصحاب المليارات من الصين. من الهند. من باكستان. من تركيا. تضاعف ثرواتهم علامة على نمو الاقتصاد هناك. علامة جيدة على الحراك الاقتصادى. الذى ينعكس على قطاعات كبيرة من المواطنين فى مجتمعاتهم.

هذه نخبة اقتصادية تولد مصالح جديدة وأعمالاً جديدة. تتسم بالابتكار. بالخيال. هم أصحاب أعمال مخلقة. ورواد أعمال تساهم فى تطور المجتمعات. وهذه الشركات تكون لها أذرع وتصدر منتجاتها. ومشتبكة مع الاقتصاد العالمى. وهذا ما تحتاج إليه المجتمعات التى تحاول شق طريقها للنمو.

لكن هناك آخرين من أصحاب المليارات، كوَّنوا ثرواتهم من أصول مصدرها الخصخصة أو تخصيص ودى من حكومة ما أو من فساد متفق عليه مع فاشلين فى حكومة أخرى.

مصادر تكوين الثروات متعددة. هناك ثروات صنعها أصحابها بالكفاح. بالجهد المتواصل والعمل الدؤوب. وهناك ثروات تكونت بلا مجهود كانت بسبب خصخصة، أو تميز احتكارى. الأمثلة عديدة سنستكملها معاً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية