«زي النهارده» في 14 أبريل 1986، توفيت سيمون دي بوفوار عن عمر يناهز الـ78 عاما أثرتها بمجموعة من الكتب الفلسفية، وقادت الحركة النسوية في فرنسا خلال العديد من سنيّ حياتها ووالدها هو وزير العدل السابق برنارد بوفوار، وعانت عائلتها كثيرا من أجل الحفاظ على مستوى لائق للحياة في أعقاب الحرب العالمية الثانية وخسارة العائلة جزءا كبيرا من ثروتها.
وتقول «سيمون» إنها كانت طفلة شديدة التدين حتى إنها فكرت جديا في أن تترهبن، وذلك حتى سن الـ14 حين قررت أن تصبح ملحدة، ونشرت «سيمون» أولى رواياتها «المدعوة» عام 1943، وذلك بعد أن أمضت أعواما عديدة بعد تخرجها في جامعة السوربون التي درست فيها الفلسفة، وهي تقوم بتدريس العلوم الفلسفية.
تفرغت «سيمون» بعد ذلك للدراسة والبحث والقراءة سعيا لمنح نفسها ثقلا في مجال الفلسفة، كما أصدرت كتابها الشهير «الجنس الآخر» وهو الكتاب الذي يعتبر بمثابة أحد أهم الإصدارات المدافعة عن حقوق المرأة، لتصدر بعدها كتاب «المرأة الحديثة».
وخلال عقدى الخمسينيات والستينيات قدمت «سيمون» العديد من المقالات والقصص القصيرة حول الولايات المتحدة والصين، وفى بداية الثمانينيات، قدمت كتاب «الانفصال عن سارتر»، الذي يروي قصة السنوات الأخيرة في حياة الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، وطالبت «سيمون» بأن يتم دفنها بالقرب من «سارتر» الذي يرى الكثير من المفكرين والفلاسفة أنه كان أحد أشد الشخصيات المؤثرة في تكوين اتجاهاتها الأدبية والفلسفية.