قال الباحث المتخصص في شؤون الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور محمد عز العرب، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام ممثلي الشعب شمل عدة محاور رئيسية، كان أهمها عدم التعارض بين حقوق الدولة المصرية والتزاماتها تجاه الدول الأخرى.
وأضاف «عز العرب»، خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الغد» الإخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أن اللغط الذي أُثير حول جزيرتي «تيران وصنافير» لا يستند لأي بيانات محددة أو وثائق سياسية أو مراسلات سياسية، وأنها استندت لشائعات هدفها كان محاولة إفساد الفرحة التي تواكب زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ورأى «عز العرب» أن كلمة الرئيس جاءت لتضع مزيدًا من النقاط على الأحرف في مواجهة محاولات من بعض القوى الداخلية لهدم الدولة المصرية وإشغال الرأي العام بتأويلات لا أساس لها من الصحة.
وأشار «عز العرب» إلى أن عملية ترسيم الحدود ستؤدي إلى الاستفادة من الثروات البحرية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الاستفادة من الثروات إلا بالاتفاق مع الدول، سواء السعودية أو اليونان وقبرص.
وأكد عز العرب أن زيارة العاهل السعودي للقاهرة لم تكن للدولة أو للنظام إنما كانت زيارة للمجتمع المصري كافة، مشيرًا إلى زيارته للأزهر وخطابه التاريخي بمجلس النواب وزيارته لجامعة القاهرة واهتمامه بتطوير مستشفى قصر العيني.
وأوضح عز العرب أنه على الجانب الآخر، كانت هناك غضبة من الرأي العام الخليجي، خاصة السعودي، لأنه لا يتصور أن يطالب بحقوقه طوال الوقت دون أن يتفاعل معه الطرف الآخر ويعطيه حقوقه، وفي هذا السياق أكد الرئيس السيسي أن ليس من حقه أو من حق أي رئيس آخر إعطاء شبر واحد من الأراضي المصرية للغير، إنما هي إلزامات وفقًا لمعاهدات دولية ووثائق سياسية محددة.