وصف كتاب سعوديون الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر ومباحثاته مع أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسى وما أثمرت من اتفاقيات بأنها تؤكد قوة ومتانة العلاقة بين البلدين وما يشكلانه من امتداد كل منهما للآخر، كما برهنت على أن مصر والسعودية ماضيتان بجدية في سبيل التعاون المثمر والعمل المشترك الحقيقي.
وتحت عنوان «المملكة ومصر.. يدا بيد»، قال الكاتب محمد الفوزان، في مقال اليوم بصحيفة «اليوم»، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدولة مصر الشقيقة؛ أتت لتعلن للجميع مدى قوة ومتانة العلاقة بين البلدين، وما يشكلانه من امتداد كل للآخر، عبر قرارات كاتبة للتاريخ وصانعة له، على رأسها «مشروع جسر الملك سلمان»، والذي من المفترض أن يربط بين المملكة ومصر.
وأضاف أن طبيعة العلاقة بين البلدين كانت وما زالت مبنية ومؤطرة بالاحترام والتقدير المتبادل سواء بين القيادات أو على مستوى الشعبين، والتاريخ خير شاهد، وما زالت المملكة ومصر متشاركان في الفضائل. وعهد الحزم مليء بالإنجازات، والقادم يحمل في طياته الكثير مما نرجو منه خيرا.
وتحت عنوان «السعودية ومصر من: 46 إلى 2016!!» قال الكاتب سامي الجمعان في مقال بصحيفة «اليوم»: «بين زيارة والده المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وزيارته الميمونة الأخيرة إلى مصر الكنانة مسافة سبعين عاما، خلالها توطدت العلاقات المصرية السعودية وثبتت أركانها، وتعددت الزيارات الرسمية بين البلدين، وقويت قواعدها على مستويات عدة: حكومة وشعبا ومصيرا مشتركا، فالزيارة الرسمية الأولى التي أسست لهذا التعاون الكبير كانت سنة ١٩٤٦ميلادية، التقى فيها الملكان: عبدالعزيز آل سعود، والملك فاروق رحمهما الله».
وأضاف: «أتت الزيارة بين القيادتين بعد أن تعالت أصوات الناعقين، وتكررت هرطقات الحاقدين، الذين حاولوا جاهدين رفع أصواتهم النشاز، وأقلامهم المارقة للنيل من العلاقة الوطيدة بين البلدين الشقيقين، بل تفانوا لتشويه هذه العلاقة، في المقابل برهنت هذه الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين- وبما لا يدع مجالا للشك- أن جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ماضيتان بجدية في سبيل التعاون المثمر والعمل المشترك الحقيقي، ولا أدل على ذلك إلا القائمة الطويلة من الاتفاقيات التي تمخضت عنها الزيارة».
وقال: «نحن حيال زيارة استثنائية في مرحلة استثنائية تسطر فصلا جديدا سيسجله التاريخ، وستذكره الأجيال القادمة».
وبعنوان «وراء الجسر السعودى المصرى»؛ قال الكاتب توفيق السيف في مقال بصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية في طبعتها السعودية إن اتفاق الجسر السعودي المصري٬ مؤشر على تحول فائق الأهمية في الذهنية السياسية العربية، وأضاف: «مشروع الجسر يمثل إشارة قوية إلى قدرة العرب على تبني هذا النوع من الاستراتيجيات طويلة الأمد ومتعددة الأطراف٬ بما فيها تلك التي تنطوي على مداخلات دولية، والمأمول أن يكون فاتحة لإحياء مشروعات التكامل العربي على النطاق الأوسع».
وقال إن التكامل بين الدول العربية اقتصادي من حيث الأدوات٬ وربما الدوافع الآنية. لكنه في المنظور الاستراتيجي يشكل أرضية وحيدة للأمن القومي في معناه العميق٬ الأمن الذي لا يعتمد على الردع في النطاق القطري٬ بل الوقاية والحماية المتبادلة في النطاق القومي.