شهدت الجلسة البحثية الثالثة التي عقدت ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان فنون البحر الأحمر، الذى يقام تحت رعاية اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس ود. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وبرئاسة د. عبد الوهاب عبد المحسن رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان، مناقشة فلسفة الرسوم الجدارية وعناصرها التصميمية لبعض مبانى مدن البحر الأحمر.
واعتبر الباحث أمجد عبد السلام فى بحثه، «فلسفة الرسوم الجدارية وعناصرها التصميمية في مختارات لبعض مباني مدن البحر الأحمر وأثر ذلك على إثراء البناء التشكيلي في الأعمال الفنية»، مدن البحر الأحمر من أهم المناطق الثرية بالرسوم والصياغات الجدارية التي تثري وتدعم كل من يحاول البحث والتقص عنها حيث إنها تعتبره منبعاً غزيراً ينهل منه كل دارس وباحث لما للمنطقة من تاريخ وبطولات وكذلك حضارات وحقب زمنية للمنطقة تعتبر من أهم المراحل في تاريخ مصر حيث تعد منطقة البحر الأحمر ميداناً هاماً لإجراء دراسة فنية للتطبيقات المختلفة للتصميمات الشعبية لما تتمتع به هذه المنطقة من خصائص جغرافية واجتماعية وعادات وتقاليد شعبية متباينة كما أنها بالتقنيات الفنية.
وعرض البحث صور الرسوم والنقوش الجدارية الشعبية بمدن البحر الأحمر بما يتمثل في عنصر الخيال والفكر، إثارة الإعجاب والمتعة، الوفاء بالأغراض الوظيفية، الإيقاع العام في الأشكال الفنية، عنصر التكتل، والتوزيع كقيمة جمالية، عنصر الوحدة في التنوع، وسائط التنفيذ (الخامات المستخدمة)، اللون، واستخدام وحدة زخرفية واستخدام الحديد المشغول، استخدام الفن الشعبى لشكل الطائر والزخارف الحيوانية والتصميمات الزخرفية للزهور وأوراق الشجر.
وأشارت الباحثة د. جاكلين بشرى يواقيم فى بحث بعنوان «الرسوم الشعبية والكتابات الخطية وعلاقتها بحرفة صناعة المراكب» أن البحث يهدف إلى التعرف على قوانين الرسوم والكتابات الشعبية ودورها في تكوين المفاهيم الجمالية والتشكيلية المتعلقة بالإبداع الفني لدى الفنان الشعبي ودراسة الفنون الشعبية كاتجاه فني وإمكانيات تحقيق المفاهيم الجمالية والتشكيلية في مجال الحياة اليومية وخصصت الباحثة منطقة البحث لمدينة السويس وركزت على الرسوم الشعبية والكتابات الخطية على القوارب والسفن وقدمت نبذة مختصرة عن مدينة السويس حيث تعد اكبر مدينة مصرية على البحر الأحمر ثم نبذة تاريخية عن صناعة السفن والمصريون والبحر قبل التاريخ وصناعة بناء السفن في التاريخ المصري القديم وصناعة المراكب حديثا والرسوم الشعبية وماهية التصوير الشعبي وتاريخه وعلاقته بالرسوم البدائية ولمحة تاريخية عما وصلنا من فن شعبي قديم ورسوم تحمل الطابع الشعبي هذه اللمحة تشمل جذور التصوير الشعبي في مصر إلى القرون الأولى للتاريخ الميلادي واستخدام الرمزية في التصوير الشعبي واهم الأشكال الرمزية مثل النخيل، الأسد، الأفعى رمز الشر والسيف رمز البطولة والكف والعين ضد الحسد والسمكة رمز التكاثر والعصفور الأخضر رمز الخير وغيرها من رموز أخرى والرموز اللونية كاللون الأحمر والأخضر والأسود ومصادر الهام الفنان الشعبي من الحكاية الشعبية والقرآن الكريم والأحاديث النبوية والأمثال والنوادر والعادات والمعتقدات والشعر والرقص الشعبي والأدب الشعبي
وينتهى البحث إلى أن الرسوم الشعبية تعتبر مجالا خصبا للباحثين والمتخصصين والممارسين لإثراء أفكارهم وإبداعاتهم الفنية في جميع المجالات الفنية.