قررت الهيئة العامة لقصور الثقافة «سحب» مهرجان فنون دول البحر الأحمر من السويس وإقامته فى محافظة بورسعيد، على خلفية الاتهامات الموجهة لوزير الثقافة بطلب دعوة إسرائيل للمهرجان. فى الوقت نفسه، قرر فاروق حسنى، وزير الثقافة، رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة التى نشرت هذه الاتهامات.
ونفى حسنى لـ«المصرى اليوم» أن يكون قد طلب من إدارة المهرجان دعوة إسرائيل، وقال: «أجندة المهرجان لم تعرض علىّ هذا العام، ولم أطلب دعوة إسرائيل»، مشيراً إلى أن الوزارة سبق أن دعمت المهرجان عام 2007 بمبلغ 50 ألف جنيه.
وأضاف أنه «بعث الموضوع للشؤون القانونية لبحث إمكانية تقديم بلاغ ضد الصحيفة التى نشرت هذا الكلام»، مشيراً إلى أن الاتهامات «هدفها المتاجرة والبحث عن الشهرة على حساب وزير الثقافة»، معرباً عن دهشته من انتقال حملة الهجوم عليه من الخارج إلى الداخل، وقال: «حملة الهجوم ضد ترشيحى لليونسكو توقفت فى الخارج وانتقلت للداخل».
وقال الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مقرر اللجنة العليا للمهرجان، إن فكرة مشاركة إسرائيل «لم تطرح مطلقاً»، معرباً عن اعتقاده بأن الاتهامات لوزير الثقافة «هدفها البحث عن بطولة زائفة».
وأضاف أنه «قرر سحب المهرجان من السويس وإقامته فى بورسعيد على نفقة الهيئة دون مشاركة إسرائيل، ليعرف العالم من الذى أراد دعوة تل أبيب، وللتأكيد على أن الهيئة ترفض المشاركة فى جو يسوده تزييف الحقائق»، مشيراً إلى أن الهيئة «هى صاحبة فكرة المهرجان، وسبق أن أقامته من قبل، ولم تدع له إسرائيل».
وأكد سيف الدين جلال، محافظ السويس، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، أن وزير الثقافة «لم يطرح» فكرة مشاركة إسرائيل، وأن ما نُشر ببعض الصحف عن خلافات بين المحافظة ووزير الثقافة ليس سوى «أكاذيب وافتراءات غير معقولة ولا تمت للواقع».
