التقي وزير القوى العاملة محمد سعفان، نظيره الليبي مسعود إبراهيم بلقاسم، وزير العمل والضمان الاجتماعي، على هامش اجتماعات الدورة الـ 43 لمؤتمر العمل العربي المنعقدة حاليا بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبحث عدة موضوعات تتعلق بتعزيز سبل التعاون بين البلدين في قضايا العمل والعمال.
وطلب «بلقاسم» استقدام عمالة مصرية للعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية والجيش في ليبيا، نظرا لاحتياج بلاده لهذه العمالة لإعادة الإعمار في الفترة المقبلة، فضلا عن بعض الشركات والمشروعات الفردية، على أن تكون جميع فرص العمل بعقود مضمونة من جانب الحكومة.
ومن جانبه، أكد «سعفان» أننا جاهزون لتقديم العمالة المصرية المطلوبة التي يحتاجها الجانب الليبي لإعادة إعمار ليبيا، كما ساهمت تلك العمالة من قبل في عمارة جميع الدولة العربية، مشيرًا إلى أنه سيتم بحث هذه المسألة وفقًا لاعتبارات التعاون بين البلدين، آخذين في الاعتبار الحفاظ على أمن وحقوق العمالة المصرية، وذلك عقب موافاتنا بالأعداد المطلوبة من هذه العمالة وفقا للمهن والتخصصات التي سيعملون بها في قطاعاتها المختلفة لإعدادها وتدريبها فنيا.
وتطرق الحديث حول حقوق العمال المصرية العائدة من ليبيا بعد ما أطلق عليه أحداث الربيع العربي حتى الآن، فأوضح «سعفان»، أن وزارة القوى العاملة قامت بحصر تلك العمالة، حيث وصل إجماليها إلى 306 آلاف و279 عائدًا، منهم 182 ألفًا و138 عادوا في 2011، وفي عام 2014 عاد 102 ألف و666، وآخر عودة بلغت 21 ألفًا و338 في عام 2015، مشيرًا إلى أنها مسجلة وفقا لنوع الضرر الذي وقع عليها سواء كان فقدانا للدخل، أو الممتلكات والعقارات والخسائر التجارية والحسابات المصرفية.
وأكد الوزير الليبي أن حقوق جميع المصريين الذين عملوا في بلاده وعادوا اضطرارا نتيجة هذه الأحداث مضمونة ومصونة، مشيرًا إلى أنه سيتم التباحث حولها من خلال لجنة فنية يتم تشكيلها من كل جانب بالوزارتين، على أن تتم موافاة الجانب الليبي بسيديهات بأسماء العمالة المصرية العائدة، وفقا للنوع، وحالة المتضرر، ونوع الضرر، والقطاعات التي كانوا يعملون بها.
وأعرب «سعفان» عن أمله في عودة ليبيا إلى ما كانت عليه من استقرار، مؤكدا أننا وطن وقلب واحد، واستمرار التواصل بين الطرفين لما فيه صالح الشعبين والبلدين .