x

في مؤتمر العمل العربي.. «سعفان»: ارتفاع معدلات البطالة والفقر أهم روافد الإرهاب

الأحد 10-04-2016 13:11 | كتب: كريمة حسن, عبد العزيز السعدني |
محمد سعفان، وزير القوى العاملة  - صورة أرشيفية محمد سعفان، وزير القوى العاملة - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، في كلمته بمؤتمر العمل العربي، الأحد، إن «ارتفاع معدلات البطالة والفقر في بلداننا العربية تعد رافدًا من أهم روافد الإرهاب ويدفع بشبابنا إلى اليأس ويجعلهم لقمة سائغة لدعاة التخريب والفوضى الذين يحملون في صدورهم حقدًا وبغضًا لأي إنجاز يتحقق في مسارات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية».

وانطلقت، الأحد، بالقاهرة، أعمال الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي تحت رعاية السيسي بحضور حكومات 21 دولة عربية ممثله في وزراء العمل فضلاً عن ممثلي طرفي العمل والإنتاج ولفيف من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويرأس الدورة الحالية الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية القطري، طبقًا للترتيب الهجائي للدول الأعضاء في منظمة العمل العربية.

ونقل «سعفان» إلى المشاركين بالمؤتمر تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي راعى المؤتمر، مؤكدًا حرصه دائمًا على رعاية وخدمة كل ما يحقق النفع للأمة العربية ويعزز التضامن بين شعوبها ودولها، مرحبًا بافتتاح هذا الحدث العربي المهم على أرض الكنانة والسلام مصر المحروسة.

وأعرب الوزير عن تمنيات الرئيس السيسي وشعب مصر جميعًا أن يكون هذا المؤتمر لبنة البناء والانطلاق الإيجابي لعمل منظمة العمل العربية في مجال اختصاصها ولتعزيز آفاق التعاون والتكامل بينها وسائر منظومة العمل العربي المشترك.

وأكد وزير القوى العاملة، في كلمة مصر أمام المؤتمر، «تعاظم دور المنظمة في ظل الظروف الاستثنائية والتهديدات التي تحيط بأمتنا العربية في الوقت الراهن وما تواجهه من تحديات على كافة الأصعدة بما في ذلك قضايا الاستثمار والبطالة وإشكاليات الفقر».

وتابع: «إن ما يشعرنا بالقلق على مستقبل هذه الأمة التغيرات المتلاحقة في أوضاع سوق العمل وتداعيات ذلك على أمن وسلامة المجتمعات العربية خاصة مع زيادة معدلات البطالة وكساد الأسواق العربية»، مؤكدًا أنه من هذا المنطلق فإن هذه التغيرات تتطلب منا جميعًا مراجعة وتقييم حقيقي لمعطياتها وذلك لتعظيم إيجابياتها والعمل على تفادي سلبياتها.

وقال «سعفان» إن مصر وضعت على رأس برنامج عملها الوطني قضايا التشغيل ومحاصرة البطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتواصل والتعاون العربي وفتح أسواق عالمية جديدة.

وأشار إلى أن مصر تقدمت خلال اجتماع الدورة (83) لمجلس إدارة المنظمة في أكتوبر الماضي بمدينة الرياض بالسعودية بمقترح لتنفيذ مشروع عربي صناعي أو زراعي مشترك في أية دولة عربية يشارك فيه أبناء الأمة العربية للمساهمة في خفض نسبة البطالة، معربًا عن تمنياته أن يحظى بقبول الأشقاء العرب، مرحبًا أن يتم تنفيذه في مصر.

وأعرب الوزير عن تطلع مصر للخروج بنتائج إيجابية من هذه الدورة من شأنها تحقق آمال وطموحات العمال وأصحاب الأعمال العرب، مؤكدًا أن سياسة الحوار البناء التي تنتهجها المنظمة هي أفضل وسيلة للتواصل ووضع سياسات حقيقية للتنمية المستدامة وتأمين الحماية الاجتماعية لكافة الفئات ولإيجاد استقرار في علاقات العمل وفتح المجالات أمام التقدم وارتفاع مستوى المعيشة خاصة للفئات الاجتماعية الضعيفة بأمتنا العربية.

وعن تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية المعروض على المؤتمر حول التحديات التنموية ودور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في زيادة فرص التشغيل، أشار «سعفان» إلى أنه على مدار السنوات العشر الماضية صدرت العديد من الدراسات الإحصائية بشأن فرص التشغيل في أسواق العمل العربية إلا أنها شابها بعض القصور تمثلت في غياب بعض المؤشرات الرئيسية لأسواق العمل وعدم توحيد المفاهيم.

وفي ختام كلمته، قدم الوزير الشكر للمدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري على إعداده لتقرير هذا العام.

كما توجه بالشكر لجميع الوزراء ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركين، معربًا عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة منه والملموسة ميدانيًا بتكاتف كافة الدول العربية الشقيقة أعضاء المنظمة معًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية