x

وزير اقتصاد بافاريا: حادث ريجينى لا يؤثر على علاقتنا بمصر

الثلاثاء 12-04-2016 21:00 | كتب: مصباح قطب, محمد عبد العاطي, فادي فرنسيس |
تصوير : آخرون

عقدت قيادات وزارة الاستثمار، أمس، لقاء مع وفد ألمانى من ولاية بافاريا، برئاسة وزير الولاية للشؤون الاقتصادية، فرانس بشيرر، لعرض الفرص الاستثمارية والمستجدات التى طرأت على المناخ الاستثمارى فى مصر.

وأشارت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، خلال اللقاء، إلى تجربة الوزارة والهيئة العامة للاستثمار بشأن تطبيق نظام الشباك الواحد، لافتة إلى أن الهدف من الزيارة فتح الأبواب أمام المزيد من الاستثمارات الألمانية بمصر، وكذلك التأكيد على الدور الذى تلعبه القاهرة كجسر وبوابة نفاذ للاستثمارات والشركات الأوروبية إلى الدول العربية من جانب، وإلى القارة الأفريقية من جانب آخر.

وقال «بشيرر» إن مصر تُعد جسر التواصل بين أفريقيا والدول العربية، وإن هناك انطباعات إيجابية تدعو لاستمرار التعاون معها، مطالبا الشركات المصرية بالذهاب إلى بافاريا، لتقديم المزيد من الفرص الاستثمارية لها، مشيرا إلى أن هناك تقصيرا من جانب مصر، لأنها لم تُظهر إمكانياتها من حيث البضائع والتواجد فى المعارض المختصة.

وأضاف المسؤول الألمانى، خلال مؤتمر صحفى، أمس، بالقاهرة: «مستعدون لتنظيم ندوة ليوم كامل عن التعاون المصرى الألمانى، لكن فقط أعطونا الإشارة، ونرى أن مصر تحت رئاسة عبدالفتاح السيسى تمتلك إرادة قوية للإصلاح، لكن يجب أن نضع فى الاعتبار مدى تأثير هذا على المشروعات الصغيرة والمتوسطة».

وتابع «بشيرر»: «الهدف من الزيارة يكمن فى إظهار الفرص الهائلة للاستثمار فى مصر، باعتبارها بلدا كبيرا بتعداد سكان ضخم، وذلك لإقناع المستثمرين البافاريين بأنها ليست فقط سوق تصدير، لكنها مكان للبناء والاستثمارات الصناعية، لموقعها الجغرافى الذى يُعد بمثابة جسر مع الدول العربية والأفريقية، وبالتالى يمكن افتتاح أسواق لهم فى أفريقيا».

وعن رؤيته لمناخ الاستثمار فى مصر، قال: «وجدنا مصر بلدا ينفذ أعمالا كثيرة ومكثفة حاليا لتوفير بنية أساسية قوية، ما يشجع الاستثمار الألمانى، وهناك حاجة ومتطلبات لتحسين الأداء الإدارى، وتوفير نظام الشباك الواحد، الذى سيشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة التى يقوم عليها الاقتصاد الألمانى، لكنها لا تستطيع المجازفة، وبحاجة لإطار قوى يدعم لها استثماراتها، بالإضافة إلى تأهيل وتعليم العمالة المصرية، خاصة التعليم المهنى، ما يمكن أن يساعد فيه الجانب الألمانى».

وبخصوص حال السياحة المصرية، أضاف وزير الاقتصاد البافارى: «بافاريا تجنى من السياحة 34 مليار يورو سنويا، وألمانيا لم توجه بحظر السفر إلى مصر، لكن أصدرت نصائح فقط»، مشيرا إلى أن الإعلام يكون صورة عن البلد لدى الشعوب الأخرى، ويجعلهم يصدرون أحكاما مسبقة، مطالبا المصريين بعمل كل شىء ممكن لتغيير هذا الحكم المسبق عن مصر، و«أنا لم أشعر بأى قلق، ووجدت أن الشرطة قوية، ولديكم كل المقومات لنجاح السياحة من النيل والأهرامات والشواطئ، وما يجب أن يتغير ربما هو الشروط الإطارية».

وتابع: «حادث مقتل الباحث الإيطالى، جوليو ريجينى، مؤسف، ونتطلع إلى بذل كل الجهود لإظهار الحقيقة، ولا تأثير للحادث على العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا».

والتقى الوفد، الذى يضم نحو 30 عضوا من ولاية بافاريا الألمانية فى مجالات الاقتصاد والطاقة والإعلام والتكنولوجيا، وشركات صغيرة ومتوسطة، مع وزراء الإسكان، والتخطيط، والاستثمار، والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى لقاء مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، وشركة سيمنس الألمانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية