أثارت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، جدلاً واسعاً حيث أظهرت حجر أساس أعمال تطوير مستشفى قصر العيني محطماً وملقى على الأرض بعد يومين من وضعه في مناسبة رسمية حضرها وزراء سعوديون ومصريون.
كان وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، والدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، قد وضعا حجر الأساس لتطوير مستشفى قصر العينى، والمدعوم بقرض ميسر قيمته 120 مليون دولار يسدد على 20 عامًا من الصندوق السعودي للتنمية.
وعبر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن سعادتهم لتحطم حجر الأساس، ورجحوا أن يكون ما حدث رد فعل غاضب من أعضاء هيئة التدريس وطلاب كلية الطب بجامعة القاهرة، بعد قرار الحكومة المصرية باعتبار جزيرتي «تيران وصنافير» سعوديتين. وقال أحد الطلاب: «ده كله غضب علشان الدولة متجاهلة الشعب وبتاخد قرارات من دماغها»، بينما انتقد طالب آخر ما حدث، وقال: «دى قلة أدب، وإنتوا كده بتشوهوا صورتنا قدام الناس (...) احترموا الدولة والرئيس قدام السعودية».
من جانبه، قال الدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب قصر العيني، إن إدارة الكلية علمت بالأمر من صفحات «الفيسبوك»، وتأكدت أن الحادث عرضي. وقال: «راجعنا كاميرات المراقبة في الكلية واكتشفنا أن السبب في تحطم الحجر، هو سيارة نص نقل جاءت إلى الكلية لإزالة الاستعدادات والفراشة الخاصة بحفل وضع حجر الأساس». وأضاف «خضير» أن السائق كان يرجع بالسيارة واصطدم بحجر الأساس، مؤكداً أنه لا صحة نهائياً لما يتردد عن تحطيم طلاب لحجر الأساس.
وقال «خضير» إنه ستتم صناعة حجر جديد بدلاً من المحطم، ووضعه في متحف الكلية، وإقامة احتفال خاص، ورفع الستار عنه بوجود مندوبين عن السفارة السعودية بالقاهرة.