أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مشكلة المياه فى مصر لم تصل لحد الندرة، وتابع: يمكن علاج المشاكل الخاصة بمياه النيل عبر دبلوماسية المصالح المشتركة.
وقال موسى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» على هامش مشاركته فى اجتماعات منتدى دافوس الاقتصادى حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «هناك أدوات أخرى متاحة لمصر ويمكن استخدامها فى مواجهة المخاطر المرتبطة بالمياه، وتتمثل فى الاستخدام الأمثل، والحد من الفاقد وإعادة تنقية واستخدام المياه.
وأشار موسى إلى أن مشكلة المياه فى مصر مازالت لا تشكل تهديداً فورياً، ومع ذلك يمكن علاجها بشكل سريع، ولفت إلى أن هناك عدداً من الدول العربية يعانى مشاكل مرتبطة بندرة المياه، فى مقدمتها الأردن وفلسطين والعراق، وأشار إلى أن إسرائيل تستولى على حصص الشعب الفلسطينى من المياه، فيما تواجه العراق مشكلة فى المياه الواردة لنهرى دجلة والفرات من المنابع التركية، واستطرد: «إن مشكلة تلك المناطق تتمثل فى ندرة موارد المياه يقابلها حاجة متزايدة لها، نتيجة نمو الاستهلاك البشرى والصناعى».
وأوضح موسى أنه لا توجد وصفة سحرية للدخول فى سوق عربية مشتركة، لأن المسألة تتطلب قرارات لتحقيقها، وأشار إلى أن تفعيل اتفاقات التجارة الحرة العربية الكبرى، واتفاق أغادير والتجمع الخليجى بمثابة خطوات إلى تلك السوق.
وقال ملك المغرب محمد السادس إن طريق السلام فى الشرق الأوسط يمر، عبر حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، المتعايشة فى أمن وسلام مع دولة إسرائيل، فى ظل الشرعية الدولية، جاء ذلك خلال كلمة وجهها الملك إلى المشاركين فى المنتدى الاقتصادى العالمى لشمال أفريقيا والشرق، المنعقد تحت شعار «الأهداف والقدرات والازدهار»، وألقاها نيابة عنه صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية.
وأشار إلى ضرورة حل المشكلة عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين على ألا يعوقها تعنت أو تصعيد، أو إجراءات أحادية غير مشروعة، من شأنها تقويض المسار التفاوضى، وتبديد بارقة الأمل فى السلام، والزج بالمنطقة إلى نفق مظلم