أخبار متعلقة
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، زار القاهرة لـ5 أيام، مشيرة إلى أن زعيم المملكة الغنية بالنفط أغدق على حلفائه المصريين بوعود بالمعونة والاسثتمار.
وأضافت في تقرير لها، الإثنين: «لكن هذه المرة، وبدلا من تحرير صك على بياض بكلمة أكثر تهذيبا من (شكرا) للتعبير عن ذلك، يعود الملك سلمان بشيء أكثر أهمية في المقابل يتمثل في جزيرتين في موقع بركن استرتيجي في البحر الأحمر».
وأشارت الصحيفة إلى أن البلدين أبرما 15 اتفاقية أثناء الزيارة تشمل اتفاقية للنفط تساوي 22 مليار دولار لصالح مصر.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الإعلان عن نقل ملكية الجزيرتين تيران وصنافير للمملكة السعودية تسبب في احتجاجات جديدة من المصريين الذين ظلوا يعتقدون منذ عقود أن الجزيرتين من ضمن الأراضي المصرية، وأثارت جدلا حول ما إذا كان الرئيس السيسي يقدم تنازلا «مهينا» لحليفة ثرية، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية نقلت ملكية تيران وصنافير للسيطرة المصرية في 1950 وسط مخاوف بأن تقوم إسرائيل بالاستيلاء عليهما.
وقال سمير شحتة، الأستاذ المساعد بقسم الشرق الأوسط التابع لجامعة أوكلاهوما: «أيا كان الوضع القانوني، فإن رد فعل الرأي العام سيكون رهيبا»..
وأضاف: «ها هو سلمان يأتي إلى مصر، ويعد بمليارت الدولارات في معونات واستثمارات، وفي المقابل يتم تسليم الجزيرتين، فالأمر بالنسبة لكثير من المصريين أن الرئيس يبيع الأرض مقابل ريالات سعودية».
وأكد أن السيسي واجه انتقادات حادة غير معتاد مؤخرا بسبب تعامله مع الاقتصاد المأزوم، فضلا عن موت الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، لافتة إلى أن أنصار الرئيس تصدوا للدفاع عنه في الوقت الذي تتصاعد فيه الانتقادات الموجهة ضده بسبب الجزيرتين، حيث قاموا بتوبيخ المصريين بسبب التباكي على مصير جزيرتين القليل منهم زارهما.
