x

مي عزام رأى القراء في أزمة الصحافة المطبوعة مي عزام الأحد 10-04-2016 22:03


لا يمكن فهم الانخفاض الكبير في أرقام توزيع الصحف المصرية بمعزل عن عاملين غاية في الأهمية الأول يخص مصر تحديدا، فالتراجع لا يخص توزيع الصحف فقط ولكن المنتج الثقافى والفنى بصفة عامة، والعامل الثانى تشترك فيه مصر مع العالم، الصحافة المطبوعة تتراجع أمام الصحافة الإلكترونية نتيجة ثورة الاتصالات.

ولأن العالم المتقدم يسبقنا بسنوات، كان من المتوقع أن يحدث هذا التراجع في الصحف المصرية بعد عشر سنوات من الآن على الأقل، ولكن ما عجل بالأمر هو العامل الأول.

فيما يلى سأعرض رأى عدد من القراء المتميزين على صفحتى، ردا على سؤالى عن مدى أهمية الصحيفة المطبوعة بالنسبة لهم؟.

أشرف مقدم روائى: لم تعد الصحف الورقية مهمة بالنسبة لى لأنى استطيع أن أتجول وأحصل على ما أريد من على النت، ولكن لو أرادت تلك الصحف الاستمرار فعليها أن تغير من جوهرها وتتحول إلى نوع آخر غير الخبر.

مجدى الحتة مدير مالى: حاليا أتابع ما ينشر على المواقع الإلكترونية لنفس الصحف التي كنت أشتريها (بالفعل كنت مدمن قراءة الصحف الورقية) الأسباب: سهولة البحث عما أريد متابعته مع سرعة الحصول عليه من أكثر من مصدر .

انتشار الهواتف الذكية والتي سهلت القراءة والمتابعة في أي مكان ( في المكتب- السيارة- الفراش.. أي مكان ) .

مع كثرة التطبيقات التي تجمع وتصنف الأخبار وتوفرها لي بسرعة رهيبة خاصة مع وجود الكثير الناطق منها ( تصبيق إقرأ لي كمثال) .

تكون الصحف الورقية ضرورية بالنسبة لي فقط أثناء زيارتي لقريتنا الجميلة والتي ينقطع التيار الكهربائي بها كثيرا وشبكة المحمول والنت سيئة جداً.

صباح الصعيدى موجهة بالتربية والتعليم: الصحيفة المطبوعة مهمة جدا بالنسبة لى مازلت متمسكة بقراءة جريدة الأخبار، أشعر بالمتعة عندما أمسك الجريدة وكأن العالم كله بين يدى، وكأنى أملكه، ويرجع ذلك أيضا للعادة، أما عزوف الناس عن الصحف المطبوعة ربما يرجع إلى ارتفاع سعرها بالنسبة لمعظم الأسر وخاصة وهى تقرأها مجانا على النت.

المستشار فؤاد راشد: كلمة السر لأهمية الصحيفة عندى مساحة حرية التعبير بها.

شحته المصري موسيقى: بوفاة جيل الخمسينيات وجزء من الستينيات لن تجدي من يقرا الصحف الورقية، كانت عادة عند هذه الأجيال وستنقرض بوفاتهم.

دكتور يحى القزاز: الصحف يقرأها شريحة معينة، وهذه الشريحة أصبح لديها هواتف ذكية وبها إنترنت ويمكن تصفحها عليها، بالإضافة إلى وجود إنترنت في العمل تساعد المهتم على تصفح كل الصحف على صفحات الإنترنت.. اشترى الصحف الورقية عندما أكون بحاجة إلى ورق استخدمه في منزلى.. اعتقد زمان الصحف الورقية يولى مسرعا، وسترين غالبية الصحف ستغلق أبوابها قريبا.

الكاتب الصحفى ماجد بدران: إذا كانت الصحف الورقية تتحول إلى إلكترونية في الغرب فالفجوة الحضارية بيننا وبينهم ستطيل عمر الورقية عندنا.. امتلاك الصحيفة بين يدي القارئ نوع من المتعة والاعتياد لم تحققها المواقع.. وبعدين يعني نروح ونقعد في البيت دا أكل عيش وبيوت مفتوحة.. صباح الفل.

الشاعرعماد طنطاوى: طبعا الطبعة الورقية مهمة جدا جدا. الطبعة الورقية لها رائحة. بها شىء يستقر في الوجدان ..قراءة متأنية لشىء ملموس بين يدك.

كثير من الناس لا تملك رفاهية الاطلاع على المواقع الإلكترونية لكن لديهم فرصة لقراءة جريدة بالشراكة مع راكب بجواره في قطار أو أتوبيس.

هناك كثيرون يقرأون الجرائد القديمة خبر خبر وعمود عمود عندما تقع في أيديهم رأيتها كثيرا ولا يغادرنى مشهد زوجة البواب وهى تقرأ قصاصة منها ذات مرة، الصحف الورقية واقع حقيقى يعبر عن شخصية الجريدة ولكنها عند أصحاب رأس المال والمالكين لها حسبة، بالورقة والقلم = كام.

اعملى استفتاء لعشاق القراءة هل تحبون الكتب الإلكترونية أم الورقية؟ لتعرفى الإجابة.

أحمد كمال نعمان إعلامى يمنى: تظل الجريدة والمطبوعات الورقية ضرورية بقدر تكثيف محتواها، وتميز تخصصها الثقافي والعلمي والأكاديمي خارج حلبة كتابات الهواة، والخبر الطازج، والعاجل المتلاحق، أي إنها تلعب دوراً محورياً في عملية التكوين الثقافي العام. كما إن البحث في آلاف مؤلفة من الصفحات الإلكترونية، يتطلب مجهوداً ووقتاً لا يتوفران للقارئ، ولا يتحصل منها غالباً، على الاستفادة المرجوة؛ إلى جانب ذلك، تبقى للأوراق خاصية الاعتياد والتعلق الشخصيين، وبساطة التعامل معها دون الاشتراطات والمواصفات والخطوات الإجرائية السابقة واللاحقة في المطبوعات الإلكترونية؛

ومن جهة مقابلة وموازية، تتعاظم الحاجة للمطبوعات الإلكترونية بما فيها من ثراء وتنوع وإحاطة عالمية، على مدار الساعة؛ وبشكل تفاعلي أيضاً، حيث ينخفض فيها معدل زمن التعليق في شبكية تبادل الأراء، كما نفعل الآن من خلال هذه المحاورات. تتبقى نقطة مؤثرة في المفاضلة، وهي التكلفة الاقتصادية لكل منهما، وموقف المجتمع أفراداً ومؤسسات من خيارات المفاضلة، وكيفيات الدعم والتبني أو التخلي حيال الخيارين.

د.عدنان على طبيب: الإجابة بسيطة وسهلة بضغطة زر موبايل أو لاب توب تكون الصحف والمقالات والأخبار العاجلة أمامك ..لماذا انزل واذهب لبائع الجرائد والمعلومات ستكون متاحة في ثوان؟...أيضا الرد والتواصل مع الكاتب أسهل بكثير من بريد القراء ..مجرد إرسال رسالة على إيميل أي كاتب ستكون سهلة وكمان الرد مباشر....اعتقد أنه تطور محمود......بالإضافة أن الاب توب والموبايل سيتيحان فرصة قراءة أكبر عدد من الصحف والمواقع في وقت واحد...اخيرا اقتصاديا ثمن الجريدة 2 جنيه يوميا 60 في الشهر وفى النهاية جريدة واحدة بينما النت له استعمالات أخرى وكمية الجرائد كثيرة وبنفس السعر تقريبا....تطور يجب تشجيعه.

دكتورة سونيا مكادى معهد اعداد القادة: أشتري الصحف بحكم العادة ويلفت نظري العناوين.. بس مع الأسف لا أجد وقت اقرأها وتظل كما هي دون أن افتحها.. مشكلة وقت فقط..ولا شك النت بياخد جزء كبير من وقت الفراغ إن وجد.

المحاسب طارق ابو علفة عميد قراء المصرى اليوم: مثل كل شيء تطور في عالم المجتمعات المتقدمة فقد تطورت صناعة الصحافة والكلمة والإعلام.. الكلمة الآن في الجرائد والمجلات بقيت على حالها تعاني غارقة في التقليدي والفرقعات الإعلامية.. فقلت مبيعات الصحف وخسرت اقتصاديا وخسرت قراء لأنها لم تدرك أن فكر وسلوك القراء تغير وهناك أجيال جديدة وشباب بفكر جديد مل من الكتابة المتكررة عن مواضيع سبق وأطلع عليها في الإعلام المرئي والنت قبل كتابته في الجريدة.. الصحافة الآن صناعة، والصناعة في حاجة إلى احلال وتجديد مستمر لكي تستمر.. هذا الإحلال لن يجيء إلا بالاقتراب من الواقع.. والكتابة حسب تعبير جون شيفر مثل القبلة لا يمكن أن يقوم بها المرء لوحده..

رأفت جمال :الصحيفة مهمة اكيد، الإنترنت جميل أيضا وله ميزة سرعة الوصول إلى المعلومة ولكن تصفح الورق أجمل وأمتع في القراءة.

صديق الهمامى: الصحف المطبوعة ضرورية جدا للمهتمين بالأخبار والثقافة والفكر (وهم قليلون المفتنون برائحة الحبر والورق)..مطلوبة لمن اعتاد قراءة الصحيفة كعادة يومية... وعادية لمن تجاوزها لعصر الإترنت... وتبقي الصحافة الورقية حالة عقلية ووجدانية. بين الجرنال والقارئ.. في زمن عز فيه المثقف... والجرنال!!!

تنوعت الآراء حول أهمية الصحف المطبوعة وما تقدمه من خبر ومعلومة، خصوصيتها وارتباط القارئ بها وجدانيا، والشكوى من ارتفاع سعرها وتقليدية محتواها.... واستكمل غدا، بإذن الله، الحديث عن صحيفة الضرورة، على نهج مرشح الضرورة...

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية