ودائماً غريزة حب الوطن
لو سألتنى: إنت مفروس؟ أرد: آه. قرفان؟ أكيد. شايل طاجن ستك؟ الحقيقة نعم، مش طايق حد يكلمك؟ للأسف آه، ساعات بتكلم نفسك؟ غصب عنى. طيب اسمح لى أسألك هل حالك زى حالى، مفروس وقرفان وغضبان، مش طايق حد وقربت تكلم نفسك، لو رديت لا، سأدعو عليك ليكون حالك مثل حالى.
حضرات القراء
تسألنى هو فيه إيه، بصراحة موضوع الشاب الإيطالى ريجينى، أنا أحب الطليان وعشت معاهم فى الإسماعيلية وأنا صغير وأعشق اللغة الإيطالية وحاولت أكثر من مرة تعلمها لكن ظروف العمل لم تسمح لى بذلك. طبعاً حزين لنهايته المأساوية.. متعاطف مع أسرته وأمه الحزينة التى تحولت إلى بطلة قومية إيطالية أخذت شهرة أكثر من ابنها، والمحير هو إيه اللى دخل الست الحاجة أم خالد سعيد فى الموضوع اشمعنى هيه، لدينا آلاف الأمهات فقدن أبناءهن فى معارك الوطنية من أجل الوطن... تسألنى: طيب ومفروس ليه؟ لأن إحنا «مش الطليان» اللى ولعنا الدنيا ليس بغباوة أو فذلكة لكن بتعمد. اتخطف لنا شاب مصرى اسمه عادل معوض فى إيطاليا منذ أكثر من عام، لا إيطاليا اهتمت وبحثت وقالت لنا إيه الحكاية ولا الإعلام الإيطالى قال إنتم فين.
الطلاينة لا حس ولا خبر وارد، لكن لماذا بعض هؤلاء المصريين، إعلام - ناشطين- منظمات حقوق إنسان، الديمقراطيين، لم ينطقوا؟ مع أن الواجب عليهم أن يقلبوا الدنيا كما فعل زملاؤهم الطليان، شعار كل وحد هو لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم. البعض اتخرس، لم ينسحب من لسانه كما فعل من أجل ريجينى.
اقرأ عناوين بعض الصحف المصرية، شاهد أحاديث التيك تاك أقصد التوك شو، زى ما يكونوا بيسلطوا علينا الطليان، إيحاءات أن الشرطة المصرية هى التى قتلت الشاب، لولا ضيق المساحة لكتبت لك العناوين المثيرة التى كلها ضد مصر.. ولا عنوان رئيسى واحد أو نصف واحد عن المصرى المفقود.
عزيزى القارئ
تغريدة قرأتها لصديق إسماعيلاوى «لم أرَ دولة يكرهها نخبتها كما فى مصر»، المشكلة الخبط والرزع من جوه وليس من بره. عندما اغتيل السادات قيل «يأتيك الخطر من مأمنك» وهو ما يحدث الآن. غرائز الإنسان كثيرة منها غريزة الجنس، غريزة حب الأكل، غريزة الخوف، غريزة حب الحياة... إلخ.
أنا أضيف «غريزة حب الوطن»، فين الأيام التى كان المصريون يرددون: نموت نموت وتحيا مصر.
هل ماتت هذه الغريزة، هل انتهى هذا الهتاف؟
لا أحد يقول الآن نموت نموت وتحيا مصر.
■ ■ ■
حكام مصر ويا عينى على حكام مصر، تعشق المواسم، موسم المانجة، موسم المشمش، موسم السمان، موسم الطماطم.. موسم أول رجب.
مش كده وبس: عندنا موسم الضغط على الحكام، أو موسم حرب الحكام، زى حرب النجوم فى السينما الأمريكية.
حضرات القراء
أن ننقد الحكام.. شىء طبيعى، غير الطبيعى أن نهينهم، أخطاء الحكام قاعدة فى قانون الكرة، شفت الدوريات الكروية فى إنجلترا، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، الدورى الأوروبى، كأس الأمم الأوروبية، كأس العالم، الأخطاء على عينك يا تاجر، مهما فعلوا، حكم خط المرمى، تكنولوجيا هل عبرت الكرة خط المرمى أم لا.. حتى لو جعلوا فى الملعب أربعة حكام.. الأخطاء هى هى.. فعلاً دى حلاوة الكرة.
هناك انتقادات قد تكون هادئة أو صاخبة ولكنها ليست ممنهجة، ليست مستمرة، ليس الهجوم لمجرد الهجوم، ليس لاغتيال الحكام أو القضاء عليهم، أو التهكم عليهم أو إهانتهم.. هناك لا.. هنا آه.
نعم أنا متحمس للحكام المصريين، أنا أول من كسرت قاعدة أن يحكم للأهلى والزمالك حكم أجنبى وأصررت على أن يكون الحكم مصرياً.. للأسف لم تنجح التجربة، لأن الكبيرين لا يريدان لها أن تنجح.
عزيزى القارئ..
نحن الآن بجد فى موسم الضغط على الحكام، أو مسلسل الحرب على الحكام، قد أتزيد وأقول إن الحكم أمن قومى، لماذا؟ لأنه مرتبط بالجماهير التى قد تثور من قراراته أو تحترم قراراته.
ويتبقى السؤال: لو حضرتك من أولها ضد الحكام إذن هذا الكلام لن يعجبك، أما إذا كنت لست ملوناً وحقانياً، فستتعاطف مع الحكام وتدافع عنهم كما أفعل الآن.
رفقاً بالقوارير أقصد رفقاً بالحكام.
مشاعر
هم لا يلمّعون اللاعب الشاب رمضان صبحى، هم يغتالونه، هم يلبسونه ثوباً أكبر من ثوبه، بنطلونا طويلا بدلاً من بنطلون قصير.
حضرات القراء
نحن نفسد أطفالنا منذ الطفولة، يشتم أمه وأباه ونضحك، أمه تراه أجمل طفل أو طفلة فى العالم، وقد لا يكون كذلك، أرجوك لا تفهمنى خطأ وخاصة جماهير الأهلى، لا أتحدث عن حالة رمضان صبحى، أتحدث عن فلسفة وتراث وثقافة وتقاليد لدى الكبيرين الأهلى والزمالك.
فى كل فترة زمنية لابد من وجود أسطورة، شحاتة وجعفر هناك، إذن الخطيب وزيزو هنا، طيب لماذا يكون على أبوجريشة فاكهة الكرة المصرية، أو مسعد نور المصرى، أو شحتة الإسكندرانى، لا يكونون كذلك، الأساطير فى الأهلى والزمالك فقط وغير ذلك مفيش.
طيب إزاى الحال الآن.. الأهلى جماهيره لا تريد أن تتخلى عن ثقافتها بوجود النجم الذى تتغنى به، إذن رمضان صبحى هو مشروع الأسطورة التى يحلمون بها.. ضاع منهم تريزيجيه ذهب ولم يعُد، عمرو جمال مشروع تعثر.
لا ألومهم، نحن منذ قدم التاريخ نبحث عن الأسطورة عندك إيزيس وأوزيريس.
عزيزى القارئ
هوه الاستعجال على الطبخة مش ممكن يبوظها، هدف رمضان مرّ من غابة من السيقان، هدف صلاح الأروع عادى أرجوك لا تفهمنى خطأ.
أنا معجب باللاعب، قال المستكاوى فيه ريحة من الخطيب، قلت قبله جريته تشبه جرية الخطيب، ياريت تعرض علينا القنوات لقطات للأسطورة ولمشروع الأسطورة.
لن أقول مثل عدوية السح الدح إمبوه ادى الواد لأبوه.
فقط أقول:
لاعب موهوب آه، أسطورة لسه بدرى.
مينى مشاعر
إيمان البحر درويش يخذل جده
■ مهما كانت الأسباب لم يكن من اللائق من صديقى النجم إيمان البحر درويش مقاطعة احتفالات كوم الدكة بذكرى ميلاد جده الفنان الكبير سيد درويش.
■ حزنت لوفاة الصديق سامح سيف اليزل، شخصية وطنية من أعلى طراز، اهتز ائتلاف دعم مصر بعد مرضه، اختيار الرئيس الجديد يجب أن يتم بملقاط بنظارة مكبرة، ويكون من غير القيادات الحالية، مع احترامى، هى لا تصلح.
■ فى الخارج، نجوم السياسة والفن والرياضة يشاركون فى كل الأعمال الإنسانية، آخرهم الأمير هارى وهو بملابس العمل يساعد فى بناء مدرسة تهدمت بعد زلزال نيبال.
سمعتوا حاجة من دى من نجوم مصر، ولا حاجة.