ودّعت تونس شاعرها الكبير، محمد الصغير أولاد أحمد، الذي وافته المنيّة عن عمر يناهز 61 سنة، بعد صراع مع المرض استمر سنوات.
وشارك في تشييع جنازة صاحب توقيع «القيادة الشعريّة للثورة التونسيّة»، الآلاف من مواطنيه، الذين حملوا الأعلام، وأطلقت النساء اللواتى شاركت أعداد كبيرة منهن في الجنازة وحمل النعش، الزغاريد، ورددن كلمات الراحل «نساء بلادى نساء ونصف».
ونعت حركة النهضة، الممثلة لجماعة «الإخوان» التونسية، الفقيد في بيان، رغم الموقف العدائى التاريخى بين الجماعة والشاعر، والتى بلغت حد تكفيره في حياته، والشماتة في وفاته من جانب أنصارها على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى، حيث ندّدوا ببيان الحركة واعتبروه نوعاً من التملق والانبطاح، واصفين الشاعر الذي أطلق البعض عليه لقب «غريم الإخوان الشرس»، بـ«الزنديق الملحد».
وحضر عدد من قيادات الجماعة جنازة «أولاد أحمد»، وقال القيادى، سمير ديلو إن «الموت ينهى كل الخصومات»، ولم يستسغ عدد من المشيّعين حضور قيادات الحركة، وتعالت أصواتهم منادية برحيلهم.
وسبق للشاعر أولاد أحمد أن تلقى تهديدات بالقتل بسبب مواقفه المناهضة للإسلاميين، حيث تضمنت قصائده وتصريحاته، نقداً لاذعاً لهم وكان في صدام متواصل معهم منذ بداية ظهورهم في تونس في السبعينات.