نفى الدكتور إبراهيم كامل، عضو الهيئة العليا للحزب الوطني، خلال لقائه مع الإعلامي جمال عنايت في برنامج «على الهواء» الذي أذيع اليوم على قناة «الأوربت»، ما تردد حول دعمه وتمويله لحملة تأييد جمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني مرشحا لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أنه لا يعرف أيا من الأشخاص المشاركين في الحملة، لافتا إلى أنه يوجد فرق بين تمنيه أن يصبح جمال مبارك رئيسا للجمهورية، وبين أن يقدم دعما ماليا لحملة تأييد له.
وأرجع كامل سبب الربط بين أسمه وبين حمله تأييد جمال مبارك، إلى دعمه لأمين سياسات الوطني منذ عام 1995، عندما حرص على أن يكون الدور الذي يلعبه جمال مبارك على الساحة دورا ملموسا على مستوى الجمهورية قائلاً: «اختياري لجمال مبارك منذ ذلك التاريخ ليس لكونه نجلا للرئيس، وإن كان ذلك يجعله قريبا من دائرة اتخاذ القرار، ولكن لأني رأيت فيه شابا في منتصف الثلاثينات، تختلف اهتماماته وهمومه عن اهتمامات غيره من الشباب، فهو له اهتمامات وهموم لها علاقة بهموم الوطن المصري».
وأضاف: «لما يكون مهموم بأنه يلف على القرى المصرية، ويعمل مشروع تطوير الألف قرية، وبدل ما يقضي الصيف على البحر، يجوب محافظات مصر كلها، لابد أن يمثل الهم الوطني أولوية بالنسبة له».
وأكد كامل أن قرار ترشيح جمال مبارك من عدمه مرهونا بقرار الرئيس حسني مبارك في ترشيحه لرئاسة الجمهورية، موضحا أن هذا القرار لم يتم طرحه للنقاش من قبل، لأنه في يد الرئيس مبارك، قائلاً: «من الصعب الحديث عن هذا الموضوع طالما أن الرئيس مبارك لم يصدر قراراً بشأنه، فأنت تتحدث عن رجل خدم المصريين مدة 62 سنة وليس 30 سنة، منهم فترات صعبة جدا وهي رئاسة القوات الجوية والإشراف على استكمال الانسحاب من سيناء، وإعادة التوازن للطبقات الاجتماعية داخل مصر، وفترة بناء الاقتصاد عندما كانت مصر مثقلة بديون غير عادية».