سيطرت حالة من الغضب الشديد على العاصمة الإسبانية مدريد ضد الحكم الألمانى فيليكس بريش، الذى أدار مباراة برشلونة أمام فريق العاصمة أتلتيكو مدريد، مساء الثلاثاء، على ملعب «كامب نو»، أمام 85 ألف متفرج، ضمن ذهاب دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أوروبا، وانتهت بفوز الأول بصعوبة 1/2.
أخبار متعلقة
وحمّلت وسائل الإعلام المدريدية ومسؤولو فريق أتلتيكو الحكم مسؤولية الخسارة بعد البطاقات الملونة الكثيرة التى وزعها على لاعبى الفريق، فضلاً عن طرد مهاجم الفريق وصاحب هدف التقدم فرناندو توريس فى الشوط الأول من المباراة، ليلعب أتلتيكو بـ10 لاعبين، ما منح البارسا الفرصة للسيطرة على مجريات المباراة، ويسجل لويس سواريز هدفى الفوز.
وطالب ميجيل أنخيل مارين، الرئيس التنفيذى لأتلتيكو، الاتحاد الأوروبى للعبة «يويفا» بالعدالة التحكيمية والمساواة بين الفرق المتأهلة لدور الثمانية، وانتقد «مارين» أداء حكم المباراة، مؤكداً تحيزه التام لبرشلونة.
وقال «مارين» فى تصريحات نقلتها صحيفة «آس»: «برشلونة فريق كبير ولا يحتاج لحكام حتى يعطوه الفوز، وتدخل توريس على سواريز لا يستحق الطرد، وإذا كان الحكم يراه يستحق الطرد فلماذا لم يطرد سواريز فى لعبة مماثلة؟».
واتهم لاعب أتلتيكو، فيليبى لويس، الاتحاد الأوروبى بالانحياز لبرشلونة، وقال: «أعتقد أن برشلونة محمى من الحكام، فعندما تواجهه ويجدونك قوياً يعاقبونك، ولذا قام بطرد توريس بشكل غير عادل، وهو ما منح برشلونة الأفضلية وضغطونا فى وسط ملعبنا».
وقال «جابى»، قائد الفريق المخضرم: «توريس لم يكن يستحق الطرد، سيطرنا على الشوط الأول وهم على الثانى، وسنقاتل فى الإياب رغم أن الحكم حرمنا مع لاعبين مميزين جداً، على رأسهم توريس».
من جهته، أعرب «توريس» عن أسفه للهزيمة، مشيراً إلى أن طرده كان أسوأ لحظة فى حياته، وقال: «أمر مخزٍ أن (يويفا) لم يختر حكما مثاليا لمباراة كهذه، وكان يجب أن نحذر ذلك، وواثق أننا لو كنا 11 لاعباً لنهاية المباراة لما خسرنا».
من جهتها، قالت صحيفة «ماركا» إن طرد «توريس» مستحق، لكنها شددت على أنه كان يجب أيضاً طرد لاعب برشلونة «سواريز» فى لعبة مشابهة.
وعقب المباراة أكد الأرجنتينى دييجو سيميونى، المدير الفنى لأتلتيكو، تحفظه على الحكم، وقال: «فخور باللاعبين، لقد كانوا أبطالاً، والأمل مازال قائماً وبقوة فى مباراة العودة».
فى المقابل، سيطرت الفرحة على برشلونة ولاعبيه، خاصة بعد أن حوّل الفريق خسارته لفوز، فضلاً عن نجاحه فى نفض غبار خسارته الكلاسيكو أمام غريمه التقليدى، القطب الأول للعاصمة، ريال مدريد، 1-2 السبت الماضى على أرضه، وكانت الأولى له بعد 39 مباراة دون هزيمة.
وحقق برشلونة فوزه رقم 100 على أتلتيكو فى جميع المسابقات، كما أنه الفوز السابع على التوالى منذ خروج الفريق الكتالونى على يد غريمه فى الدور ذاته لدورى الأبطال (1-1، و1-صفر) عام 2014، وكانت المرة الأولى التى يفشل فيها برشلونة فى بلوغ دور الأربعة للمسابقة فى السنوات الثمانى السابقة.
ولم يشعر مسؤولو برشلونة بالقلق من الفوز على ملعبهم بفارق هدف واحد فقط، مؤكدين أن انتصارات برشلونة على أتلتيكو مدريد على مدار كل مواجهتهما الأخيرة لم تكن سهلة أبدا وجاءت بشق الأنفس، (مرتان 1-صفر، ومثلهما 2-1، ومرة بنتيجة 3-2، وواحدة 3-1 بهدف فى الدقيقة 87).
وشدد لويس إنريكى، مدرب البارسا، على سعادته بالفوز، مشيراً إلى أنه جاء بصعوبة نظراً للتكدس الدفاعى لأتلتيكو فى ملعبهم، كما اعترف بأن مثلث الرعب «msn»، سواريز وميسى ونيمار، يعانون من الإرهاق، وهو ما يجعل أداء الفريق مؤخراً أقل من المعتاد، كما أشاد بقرار الحكم بطرد «توريس»، مؤكداً أنه مستحق لتدخلات اللاعب العنيفة على لاعبيه.
